قدم علماء بريطانيون افتراضا إن صح فإنه سوف ينسف نظرية انقراض الديناصورات التي كانت تعتمد على أن مذنبا قد سقط على سطح الأرض وتسبب في القضاء على هذه الكائنات قبل ملايين السنين حيث قال العلماء إن انخفاضا شديدا في درجات الحرارة قد أصاب الأرض قبل أكثر من مئة وثلاثة وسبعون مليون سنة وهو ماتسبب في قتل هذه الكائنات بأنواعها البرية والبحرية.
وخلص فريق البحث بعد دراسات في منطقة (سفالنارد) المتجمدة في النرويج أن إبادة الديناصورات عن وجه الأرض أثناء العصر الطباشيري تعود لتغير مفاجئ في تيار الخليج الأطلسي كبداية إلى سلسلة من التغيرات البيئية.
وقال (برايس) الباحث في جامعة /بليموث/ البريطانية إن تدني درجات حرارة الأرض حدث عندما كانت الأرض تشهد مناخ الدفيئة وهو مناخ مشابه تماما للمناخ السائد حاليا.
ووجد الفريق أن تدني درجات الحرارة كان من الشدة بحيث نفقت العديد من فصائل الديناصورات التي كانت تعيش في المناطق الدافئة والبحار الضحلة والمستنقعات والبر.
وأضاف (برايس) : (نعتقد أنهم نفقوا وانقرضوا تدريجيا بسبب سلسلة التغييرات المناخية) ويعتقد أن انخفاض درجة الحرارة وقع بسبب ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وماتبعه من ارتفاع في درجات الحرارة في العالم وذوبان المناطق المتجمدة وهو سيناريو يتوقع أن تشهده الأرض مجددا ظاهرة الاحتباس الحراري .
ويأتي التقرير بعد أن أجمع فريق من العلماء أن انقراض الديناصورات وأنواع أخرى من المخلوقات على وجه الأرض كان بسبب سقوط نيزك هائل قبل أكثر من خمس وستون مليون عام وأثبتت الاختبارات وأدلة نظرية قديمة تعود إلى ثلاثين عاما تؤكد أن اصطدام نيزك واحد تسبب في الانقراض الجماعي لتلك المخلوقات