أعذرني أيها البحر
فهذا البكاء طبيبُ لوعتي
فأنا حبيبتي ليست معي
والقمر ليس معي
مسجىً بالشوق هنا
معتقٌ بالحلم والحب أنا
فلا تزد ملامتي
يكفيني وجعي ونارُ أدمعي
سأتوطنُ ألمي الليلة
وألتحفُ بمر أقداري
سأنكثُ عهدي مرغماً
وأقضي ليلتي
مع نفسي ويأسي وحرماني
ها أنا أبكي أيها البحر
وأذرفُ الدمع جاثياً
علَّ الهوى يدري بمأساتي
بلا وطن ٍ ولا أهل
أرتدي هنا غربتي
ودون الروح ها هي ترتديني أحزاني
ما عدتُ أهوى الدنا
لأني أنا ... قد ضعتُ أنا
وأضناني سُهد الهوى
وأتعبني قيظُ أيامي
مالي إن وجدتُ فرحاً
ينقلبُ إلى حزن ٍ أمامي
مالي إن وطئتُ وطناً
غدت معتقلةً أحلامي
أهو قدري
أهو نصيبي
أم أني كُفِّنتُ بقماش أوهامي