الرعب بعد منتصف الليل

ازيكم يا شباب وبنات القهوة
يارب تكونوا بخير دايما
انا حبيت اعمل سلسلة قصص رعب وطبعا هى منقوولة
عن قصص ماوراء الطبيعة للكاتب الرائع جدا جدا
احمد خالد توفيق
طبعا غنى عن التعريف واللى ميعرفوش يعرفه
واكييد هاعرفهلكم فى الاول خالص
القصص جامدة اوى وانا هاحطهلكم ان شاء الله ع شكل
بارتات او اجزاء
ودة طبعا للى معندوش القصص او اللى ميعرفهاش
وانا هاخترلكم احسنها طبعا ودة للى بيحبوا الفانتازيا والررررعب
اتمنى الفكرة تعجبكم ولو لقيت عدد كبير دخل وعجبته الفكرة
هابدا احطلكم القصص ومتخافوش مش هابخل عليكم بيها
كل يوم هاحطلكم جزء كبير


مقدمة

نحن ننتظرك
لو ان صديقك يتحول الى مسخ فلا تتردد......
واتصل بنا...


لو انك ترى ضوئا مريبا فى دار جيرانك الذين هاجروا منذ اعوام... فاتصل بنا


لو تحرك شىء ما فى قبو دارك ليلا....فاتصل بنا
لو تبدل وجهك فى المراة الى وجه اخر تعرفه....
فاتصل بنا


صحيح ان الوقت متاخر لكن لا تتردد نحن بانتظارك
ساهروووووووووون



منتظرة راااااايكم

يارب تكونوا بخير دايما
انا حبيت اعمل سلسلة قصص رعب وطبعا هى منقوولة
عن قصص ماوراء الطبيعة للكاتب الرائع جدا جدا
احمد خالد توفيق
طبعا غنى عن التعريف واللى ميعرفوش يعرفه
واكييد هاعرفهلكم فى الاول خالص
القصص جامدة اوى وانا هاحطهلكم ان شاء الله ع شكل
بارتات او اجزاء
ودة طبعا للى معندوش القصص او اللى ميعرفهاش
وانا هاخترلكم احسنها طبعا ودة للى بيحبوا الفانتازيا والررررعب
اتمنى الفكرة تعجبكم ولو لقيت عدد كبير دخل وعجبته الفكرة
هابدا احطلكم القصص ومتخافوش مش هابخل عليكم بيها
كل يوم هاحطلكم جزء كبير


مقدمة

نحن ننتظرك
لو ان صديقك يتحول الى مسخ فلا تتردد......
واتصل بنا...


لو انك ترى ضوئا مريبا فى دار جيرانك الذين هاجروا منذ اعوام... فاتصل بنا


لو تحرك شىء ما فى قبو دارك ليلا....فاتصل بنا
لو تبدل وجهك فى المراة الى وجه اخر تعرفه....
فاتصل بنا


صحيح ان الوقت متاخر لكن لا تتردد نحن بانتظارك
ساهروووووووووون



منتظرة راااااايكم

ونبدا بالقصة الاولى
قصتنا النهاردة بتحكى عن برنامج اذاعى اسمه
(بعد منتصف الليل)
ودة برنامج حضره د رفعت اسماعيل
مع مذيع البرنامج وهو اسمه شريف
وهابدا دلوقتى باول قصة قالتها متصلة بالبرنامج
والقصة دى حصلتلها

الحلقة الاولى
الزوج الذى عاد
تحكيها مجهوووولة الاسم


رنين جرس الهاتف
الو! من معى؟
صوت امراة:هل هذا هو برنامج بعد منتصف الليل
شريف:حتما يا سيدتى هل لى ان اعرف من انتى؟
المراة:لا انوى الافصاح عن ذلك ان اسمى لا يعنى احدا سواى
وع كل حال يمكننى ان احكى قصتى مباشرة
شريف:كلى اذان مصغية وضيفنا كذلك
المراة:حسنا
تبدا القصة كما يلى
اصارحك القول يا استاذ شريف اننى خائفة
شريف:ارجو ان تتجاهلى وجودى وتوجهى الحديث الى د رفعت
مباشرة
المراة:حسنا انا خائفة يا د رفعت انه ذلك الخوف الذى لا يوجد
مصدر عقلانى له فحينما تخشى الفئران تربى قطا
وحينما تخشى اللصوص تغلق نوافذك او ترخص مسدسا
لكن حينما يكون خوفك غير ذى وجود مادى يكون اجتنابه شبه مستحيل
رفعت:افهم تماما ما تقولين يا سيدتى
ان الخوف من الغد مثلا لا حل له
المراة:هكذا انت تفهمنى
والان احدثك عن نفسى بشكل افضل
انا امراءة فى الارعبن من عمرى حاصلة ع شهادة متوسطة ومتزوجة
منذ عشر سنوات لكنى لم ارزق طفلا
رفعت:يبدو لى اسلوبك فى الكلام مثقفا
انكى تعرفين جيدا ماتتحدثين عنه
المراة:لاننى علمت نفسى بنفسى ولا تنسى ان العقاد لم تكن معه شهادات سوى الابتدائية ان التعليم يختلف كثيرا عن الثقافة
والذكاء يختلف كثيرا عن كليهما
لقد تزوجت فى الثلاثين من عمرى وكان على ان اعنى بامى وشقيقاتى انها تلك القصة المقررة دائما:الام العجوز لا تكف عن نصح ابنتها بالزواج(لكى اطمئن عليكى يا بنيتى قبل ان اموت)
والفتاة تقول فى اباء وشمم ممزوجين بلذة استشهاد لا شك فيها
(لا اريد الزواج يا امى فلا ينقصنى شىء)
لكنها تعرف ان امها تعرف انها لا تعنى ما تقول وانها قلقة
وانها تشعر بشمعة العمر اذ تحترق ان البنات لا يقلقن ع تاخر زواجهن
بسبب حاجة فسيولوجية معينة او خوفهن من العنوثة او شوقهن للامومة
اعتقد انهن يقلقن لسبب واحد يا دكتور رفعت هو رايتهن لصديقتهن يتزوجن واحدة تلو الاخرى هل تعرف ذلك الشعر الممد لحظة استلام
بطاقتك من السجل المدنى
او استعادة كراستك فى المدرسة الابتدائية

وفى الصباح كنت اعمل سكرتيرة براتب ضئيل فى مكتب حكومى
حيث لا افعل اى شىء ولا انال اى اجر ع هذا اللا شىء
وفى المساء كان البيت ولا شىء سواه
وغدا يوم اخر ليس اكثر مللا ولا اقل
ثم ظهر الحاج صبحى
ان الاسم مزيف طبعا رجل فى الخمسين من عمره طبعا تاجر يكسب كثيرا دون ان يكلفه الامر سوى بعض المكالمات الهاتفية والشجار بصوت عالى
رانى الحاج الذى لم يتزوج بعد لانهماكه فى الاثراء فى اثناء زيارته لمكتبه الحكومىهنا يجب ان اعترف لك ياد رفعت باننى لست قبيحه اننى من النوع الذى يصفونه فى اعلانات الزواج
(سمراء ملفوفه القوام حاصله على مؤهل متوسط وتقدس الحياة الزوجيه)
رفعت : اعرف هذا السخف ولا ادرى كيف يكتب رجل محترم عن نفسه انه ابيض اللون مثقف؟
المراه: كان لابد ان يقع الرجل فى هوايا كلهم يفعلون ذلك ثم يحجمون كانو فى البدايه يحجمون لانهم يعرفون اانى سارفض ثم سار يحجمون لانهم لا يعرفون عدم زواج فتاه لاباس بها حتى سن 30 لكن الحاج كان يعرف ما يريد بالظبط ولم البس ان وجدته فى صالون دارهم المتواضع ولم يكن سيئا الى هذا الحد فهو لم يكن يلبس جلباب
لم يكن يبدو كافارس الاحرم طبعا ثم انت تعرف كيف تتم امور كهذه يسمونه (النصيب)

شريف : معذرة على مقاطعتى اياكى لكن لو كنت تظنين هذا البرنامج رساله الخاص بالمشكلات الاجتماعيه فنحن ....
رفعت: دعها تتكلم يا شريف انها تضعنا فى الجو ولا اعتقد انك ستجد من يبدا مكلمته قائلا ان هناك مصاص دماء فى حمام شقتى
المراه:ربما اطلت الكلام واننى اعتذر المهم اننا تزوجنا وعشنا حياة لا باس بها ابدا لن يبخل بشىء فقط لم يرزقنا الله باطفال
بدا يتحدث عن الزواج من جديد وبدا يتحدث عن قطار العمر الذى يجرى دون طفل يحمل اسمه (كان اسمه طارق بن زياد)
وبدا يتحدث عن حاجه المرء الى ابن يقف الى جواره فى شيخوخته
وبدا نفور زوجى يزداد مؤمورياته وصقفاته التى تستدعى السفر تتزايد ولم اكن بحاجه الى ذكاء كى اعرف انه غالبا قد تزوج
ومع ذلك لم يغير معاملته الماديه الشريفه لى
ثم جاء اليوم الموعود

رفعت: يبدو ان القصه ستبدا هنا

وراح د عدلى يتلو بعض الايات القرانية ثم اغمض عينيه وهمس مرددا اسم زوجى مرار بعدها ساد الصمت....
كان ينتظر قدوم الروح
شريف فى حماس:
الم تشعرى بالذعر؟
المراة:
ان الجو مقبض يحرك الخيال.. لكنى كنت واثقة ان شيئا لن يحدث..
ولو حدث فهو خدعة..مثلما يحدث دائما....شريط تسجيل
كلام من البطن..شخص مختفى ف المكان يتكلم اى شىء

رفعت:لاتقولى انك وجدت شيئا من هذا
المراة:بتاتايبدو لى الرجل صادقا لقد فشل ع كل حال ولو كان نصابا
لكان نجاحه فى تحضير الروح مؤكدا

رفعت:ماذا تقولين فشل؟؟لم اتوقع هذا
المراة:هذا ماحدث لقد مر وقت علينا وهو يهوم راسه يمينا ويسارا فى حركة تشبه التنويم المغناطيسى
رفعت:يسمونها الترانس
المراة:ايا كان اسمها رايت وجه يتقلص..العرق يحتشد ع جبهته
عيناه انفتحتا لكن حدقتيه لم تكونا هناك كانت ف مكان ما اعلى محجريه
اى اننى رايت عينين عينين بيضاويتين تحدقان فى باصرار
ثم انه صرخ من بين اسنانه وقال:ان الروح تابى ان تستجيب لى
انها ذائبة ف الاثير
رفعت:كلهم يقولون ذلك

المراة:كان الامر واضحا بما يكفى ورحت اتاهب للنهوض حين سمعت
صوت مقعد يتحرك فى طرف الغرفة.... مقعد يتحرك وحده
عندها استرخى جسد د عدلى
لم يسترخ تماما لكنهكف عن التشنجع الاقل...وبصوت مبحوح عميق متحشرج نادانى باسمى
شريف:اى ان الاتصال قد تم
المراة:لقد كان الصوت عاما جدا شائعا للغاية الصوت الذى يمكن ان يصدر من حاج تجاوز الخمسين من عمره
رفعت:ومحتوى كلامه....الم يدلك ع شىء؟
المراة:
قال لى انه لا يفهم سر استدعائى له فقلت له اننى اريد اوراق ممتلكاته
قال لى انه يكرهنى بشدهوانه لا يرغب فى ان يخبرنى بشىء
وقال انه مضطرب لانه جديدا فى عالم الارواح وبالتالى لا يبغى مزيدا من الكلام

وانتهت الجلسه وعاد د عدلى تدريجيا الى طبيعته وراح يجفف عرقه
واضاء الانوار
ثم قال لى انها اصعب تجربة اتصال قام بها فى حياته
وان كان هناك شيئا يعوق الامركان هناك من يعيده الى الارض باستمرار كلما حاول الابتعاد عنها
ثم سالنى هل عرفتى ماذا تريدين؟
فقلت :لا
قال لى:كنت اتوقع هذا فالمنتحرون لا يتميزون بالمودة ولطف المعشر
ساله المحامى عما اذا كان هنالك ما يمكن عمله
قال الرجل علينا ان نلين الجلسه مرارا ربما يلين الفقيد
شريف وهل كررت المحاولة كما طلب؟
المراة بالطبع لا
انه يطلب خمسين جنيها فى كل جلسه
لكن القصة لم تنتهى بعد

بعد هذه الجلسه الفاشله بثلاثة ايام كنت جالسه فى بيت امى
ع الاريكة اقزقز اللب كعادتى زكانت امى نائمة جوارى بينما نام اخواتى
لا بد ان منتصف الليل قد اقترب
وقد شعرت ان هناك من يراقبنى يتركز فى مؤخرة راسى ويدفعك
الى الالتفات
وكان على ان التفت الى الردهة التى تمتد امام المطبخ
عندها رايت لربع ثانية رجلا يرتدى منامة زرقاء
وهو يدخل الى المطبخ ليتوارى عن عينى
فى عصبيه هززت امى لتصحو وشعر راسى ينتصب هلعا
((ماما هناك شخص ما بالمطبخ))
حقا بسم الله الرحمن الرحيم
اقسم ع هذا
وماذا نفعل ننادى الجيران
كانت سكين المطبخ ع المائدة جوارى لهذا تناولتها
دخلت الى المطبخ بخطوات حذرة ووالدتى ورائى وقبل ان اضغط زر الضوء الكهربائى عرفت اننى ساراه
رفعت:عمن تتحدثين بالضبط
المراة:زوجى طبعا
فى البداية رايت جسده المظلم واقفا امام الموقد ثم اضات النور فرايت تفاصيله التى لم انساها ابدا راسه الاصلع المحمر قليلا وشعره الاشيب وشاربه الكث الاحمر كصلعته
ومنامته الزرقاء المميزة والعرق الابدى ع جبهته كان ينظر لى دون ان يدير وجهه نحوى
لا ادرى كيف اعبر
وكان يتاملنى فى صمت ولوم
فتحت فمى لاصرخ لكنه لم يعد هناك
لم يعد امامى سوى المطبخ وهندها عرفت ان امى رات ما رايته
وقضينا ليلتنا متلاصقتين نقرا القران
شريف: هل انتهت القصة عند هذا الحد
المراه: بل كانت البدايه

تكملة القصة ودة الفصل الاخير منها ان شاء الله
شريف:هل انتهت القصة عند هذا الحد
المراة:بل كانت البداية ... البداية لتواجد مكثف له فى كل مكان ....
فى الحمام فى الصاله عند مدخل الشقة غرفة النوم
ودائما هو هناك بمنامته الزرقاء ونظرة اللوم فى عينيه الحمراوين ..... ودائما لا يقول شيئا ....... وفى كل مرة يختفى بذات الكيفية الدرامية...
كان يترك لنا الهلع والصراخ والجنون وطلبنا اراء الكثيرين ممن يفهمون فى هذه الامور
لكنهم كانوا هم الجهل مجسما وان اكثر الاقتراحات ان نترك المنزل
ولكن الى اين؟؟؟؟ لقد بعت شقته منذ زمن
ثم من قال انه لن يقتفى اثرى اينما ذهبت؟ لقد احال حياتنا جحيما
والاسوا هو اننى ظللت عاجزة عن فهم سر متابعته لى...
لماذا هذا الوقت بالذات؟؟ ولماذا يرمقنى بهذا اللوم؟؟
انا لم اؤذه فى شىء
شريف:لعلها تجربه تحضير الارواح اياها؟لعل د عدلى لم يتمكن من صرف الروح؟
المراة:ذهبت اليه واقترحت عليه شيئا كهذا...لكنه قال انه عاجز تماما عن تفسير الامر... وقال اننا يمكن ان نقوم بمحاولة جديدة
لتحضير الروح
وبعدها يمكن ان نسال الحاج عن سبب نقمته على ....
وكانت التجربة الثانية مقنعة نوعا
لقد تحرك المقعد فى مرحلة مبكرة وهذا يعنى تواجد الروح فى المكان وقد سالت الوسيط حين نادانى باسمى
((لماذا تطاردنى يا حاج؟))
((انه الانتقام))
قالها بصوت واسلوب قريب جدا من زوجى الراحل
سالته وانا ارتجف
((لماذا؟))
((لانك غبية وحمقاء ... اغبى مما رايت فى حياتى
لقد كان كل شىء ع ما يرام لى لكنك اصررت فى غباء على ....))
((على ماذا؟))
((على ان تعلمى!))
لم افهم مايريد قوله فسالته السؤال الذى كان يؤرقنى كامراة:
((هل انت متزوج من اخرى؟))
مرت هنيهة من الصمت ثم قال فى هدوء:
((لم اكن قبلها .... لكنى بعدها فعلت!))
((بعد ..... بعد ماذا؟))
قال فى غمووض:
ان اللبنانيات يتمتعن بسحر غريب!
ثم بلهجة عاتية الاتهام:
وانت افسدت كل شىء..... كل شىء
حاولت ان استفهم اكثر لكن الوسيط افاق من غيبوبته
وعرفت وقتها ان الروح رحلت
رفعت:هل تتحدثين من دارك الان؟
المراة:نعم انا جالسه فى الصاله كعادتى
انتظر ميعاد الظهور اليومى ... لن يلبث ان يعبر الصاله بتؤده امامى او يفتح باب الحمام ليخرج منه ...
كابوس لا يمكن الخلاص منه
رفعت:هل انتهت القصة عند هذا الحد
المراة :نعم
لقد انغلفت كل الابواب امامى لم يعد امامى سواك يا د رفعت
هل يمكنك ان تفتح لى ثغرة من النور
رفعت:
لا ادرى هل استطيع ام لا.... لكن هذه القصة تذكرنى بخبر قراته فى الجرائد منذ اشهر او اكثر ربما فى الاسبوع الاخير من سبتمبر
قلتى متى قمتى بجلسة التحضير الاولى
المراة:الثلاثاء 23 سبتمبر
رفعت:حسن الخبر كان عن وفاة مصرى مجهول الشخصية
فى ((بيروت)) وجدوه ميتا فى فندق واتضح ان بيانات هويته مزورة
كانت هناك صورة للمتوفى صورة لن انساها لانها تشبه صديقى الدكتور شاهين اطال الله عمره الى حد كبير
الوصف كالتالى
راس اصلع وشارب كث وشعر اشيب ثائر ع جانبى راسه
هل يذكرك هذا الوصف بشىء
المراة :لا اعتقد
رفعت بغيظ:
الم تذكرى هذه الصفات منذ ثلاث دقائق حين وصفت زوجك؟!
المراة:
اه لكن زوجى مات قبل هذا التاريخ بشهور
رفعت:
والان افسحى خيالك وصدرك لما ساقول
لم يجد احد جثة زوجك....اوراقه المهمة مختفية
ماذا نجد فى كل هذا؟هل نجد انه قد فر بعيدا عن مسئولياتهبعد ما اقنع الجميع بالانتحار
الى اين ذهب؟ لقد تحدث معكى وهو شبح عن نساء ((لبنان))
يمكننا القول دون خطا كبير انه فر الى بيروت ليبدا حياة جديدة ناجحة
المراة :ولكن هذا عسير التصديق و وجلسة تحضير الارواح
رفعت:الم تفهمى بعد؟
انت حين ذهبتى لدكتور عدلى مع المحامى لم تعرفى ما ستقومين به لقد وجد الرجل عسرا شديدا فى استحضار الروح فى البداية
لم يجدها ...... ثم بعد قليل جاءت الروح وكانت مرتبكة مذعورة
ما معنى هذا؟
معناه ببساطة انكم قمتم بتحضير روح شخص مازال حيا
شريف:ياللهول
المراة:هذا هذا جنون
رفعت:ربما لكن ماحدث بعد ذلك يستحق وقفة
ففى احد الفنادق ببيروت هوى رجل فى العقد السادس من عمره ميتا دون سبب واضح
ان النوبات القلبيه تفسير جاهز مناسب دائما
لكنهم لو تاكدوا من لحظة الوفاة لوجدوا انها فى مساء اليوم الثالث والعشرين من سبتمبر!
لقد انتزعتم روح الرجل منه لتسالوها عن مكان الاوراق....
لن يدهشنى ان يكون الرجل حاقدا عليك لاسباب واضحة
المراة:ياللهول!تعنى انه كان حيا لحظتها؟
رفعت:كان....فى بداية الجلسه لكنه لم يعد كذلك فى نهايتها
لقد ارتكبتم خطا جسيما يا سيدتى خطا من النوع الذى لا يكفى الندم لاصلاحه خطا لايكفى لاغلاق نوافذنا وابوابنا ليلا كى نتفادى عواقبه
شريف:هل انت واثق من هذه النظرية يا د رفعت؟
رفعت:هذا يتوقف على صدق المعطيات التى بين يدى
المراة:وماذا عساى ان افعل ان هذا مخيف؟
رفعت:يمكن استشارة د عدلى فهو المسئول عن وضعك فى هذه الورطة
المراة فى هلع:
د رفعت الغوث!انه امامى الان!
رفعت:زوجك هل عاد؟
المراة:نعم .....نعم انه يقف امامى يرمقنى بتلك النظرة التى....ابتعد عنى يا عباس انا لست مسئولة عن شىء الخطا خطؤك انت
(صوت صراخ اشياء تنقلب)
شريف فى رعب:هل يوجد ما يمكننا عمله
رفعت:معلوماتى عن الاشباح انها لاتؤذى المعنويات
ان هذا الرجل يقودهل للجنون ببطء لو تمالكت اعصابها قليل قد...
المراة:د رفعت افعل شيئا انه يدنو منى باستمرار ولا يريد الرحيل
انه يتهمنى!الشرفة
انه يريدنى ان اتجه الى الشرفه.......
رفعت :لا تتهورى يا.....عليك بايقاظ اسرتك انه يريد ان....
رفعت:ارجوك لا لا تفعلى (كليك) لقد وضعت السماعة
شريف:هل تعتقد انها ستفعلها
رفعت فى اسى:انا لا اعتقد
بل انا واثق
لقد تلقت درسا قاسيا ع يد الزوج الذى عاااااااااااد
هاااا ايه رايكم فى القصة يا كتاكيييييت
القصة خلصت خلاص
وانتظرونى فى قصص تانية اجمد واحلى بكتيييييير

ورررجعتلكم تااانى والقصة التانية اسمهااا (الشقة رقم 9)
يحكيها مجهول الاسم
شريف:من جديد سيداتى سادتى نجلس جوار المذياع واجهزة الهاتف لننعم بحلقة جديدة من برنامجكم (بعد منتصف الليل)
ان نجاح هذا البرنامج يعود لكم انتم.....فانتم تمدون اله الرعب بالوقود الذى يجعلها تعمل فلا تتوقف ابدا
رفعت يتنهد:اعوذ بالله من الحمق!
شريف:معنا هنا ضيفنا د رفعت اسماعيل انه يدمدم بعبارات غامضة لااسمعها لكننى اتوقع انها تعبر عن الترقب
(رنين الهاتف)
هالو!شريف السعدنى هنا من يتحدث؟
صوت فتاة:مساء الخيغ انا شيغين هل دكتوغ غفعت يسمعنى؟
رفعت:انا اسمعك يا شيرين وارجو ان تسامحينى ع نطقى الخاطىء للحروف
شيرين:كنت اغيد سؤالك يا دكتوغ
لماذا لم تتزوج كط حتى الان؟هل انت معكد او شىء من هذا الكبيل؟
رفعت:لا ادرى يا شيرين اعتقد اننى لست معقد والدليل هو:هل تقبلين الزواج منى الان؟
شيرين:هكذا فوغا
رفعت:فوغا يا شيغين
شيرين:لكن بسغاحة انت لا تعغفنى
رفعت:هذا سبب كاف لاعرفك اكتر ثم ان لدى ضعفا تجاه الفتيات ذوات اللثغة
شيرين:لا لا لا انت اسلع وشكلك مغعب لقد كنت امزح لا اكثغ باى باى
رفعت:وانا كذلك كنت امزح يا شيغين باى باى
شريف:لقد احسنت التصرف حقا لقد كانت تحاول التسلية
رفعت فى رضا:لقد اثرت هلعها فهى لم تتوقع ان اكون متحمسا الى هذا الحد ولكنى وبرغم كل شىء لا اجد نفى مرعبا الى الدرجة التى تصف
(رنين الهاتف)
شريف:الو من معى
صوت رزين هادىء:لا داعى للاسماء فليس هذا ناديا للمراسلة ع ما اظن ان عندى حكاية لا باس بها لهذا البرنامج فهل تسمعونها
شريف:حتما ولكن اتمنى لو رفعت صوتك قليلا
الصوت:لا استطيع لدى اسبابى انا اتحدث من الشقة رقم 9
المبنى رقم 203 فى شارع ....لا لن اقول الشارع
رفعت:لا اجد سببا مقنعا يمنع سكانى الشقة رقم 9 فى مبنى 203
من رفع اصواتهم عند الكلام فى الهاتف
الصوت يضحك فى عصبية:لاننى متسلل ياحضرة الطبيب العبقرى متسلل فليس هذا بيتى
رفعت:ولماذا تسللت ايها المتسلل الغامض؟
الصوت:ثم اسئلة لا يمكن الاجابة عنها الا بالتجربة وسرد القصة كلها لقد ولدت فى هذا الشارع يا د رفعت واعرف كل حجر فيه وكل خط طبشور ع جدرانه ومنذ نعومة اظفارى وانا اعرف ان الشقة رقم 9 محرمة ع الناس وان بواب العمارة يقرا اية الكرسى بشفتين مرتجفتين حين يصعد او يهبط مارا امام بابها وانا اطفال العمارة ممنوعون من اللعب امام هذا الباب انه لتحريم يسمو الى مرتبة القداسة الدينية
حتى ان السماسرة يحذرون الباحثين عن مسكن منهذه الشقة
حتى صبى الكواة يرفض الصعود الى الطوابق التى تعلوها......
اما من يسكنون تحتها مباشرة فلا يكفون عن الشكوى من اصوات الصراخ التى تنبعث من داخلها والمطاردات التى لا تنتهى بين اشخاص لا تدرى من هم
رفعت:لا بد ان هناك حادث انتحار او قتل تم فى هذه الشقة منذ اعوام فالقصة هكذا دائما
الصوت:بل هى قصة اكثر تعقيدا لقد كان هناك فى عام 1946 شاب يدعى (يوسف اسحق) افتكروا الاسم دة كويس
وهو صراف يهودى يعمل فى احد البنوك يقولون انه كان مهذبا جدا .......وديعا جدا ....... ويعيش فى هذه الشقة ولم يكن متزوجا
كان بعض الاصدقاء يزورونه من وقت لاخر
ولم يكن احد من الجيران يشك فى امره بشكل خاص....
ففى تلك الايام لم تكن حرب 48 قد نشبت بعد
والمصريون معروفون بالتسامح الدينى؛فلم يكن لديهم عداوة خاصة تجاه اليهود كل ماهنالك ان الفتى بخيل اكثر من اللازم
معقوف الانف اكثر من اللازم ... فيما عدا ذلك لا يوجد مايريب بشانه
لكن واحدة من الجيران لاحظت ملاحظة صاااااااائبة
(هناك من يزورون الفتى بمعدل ضيف او اكثر فى الشهر ...كلهم يصعدون الى شقته .. فلماذا لا تراهم ينزلون منهااااااا؟؟؟؟؟؟
لكن الجميع نسى هذا السؤال بعد حين فالعمارة كبيرة ولا تقع فى حى شعبى
بالتالى يغدو امر من يصعد ومن ينزل ومن يزور
امر يستحيل الامساك به
لكن الامر افتضح ذات يوم وكان مهولا مريعا لقد امسك احد مخبرى المديرية بالفتى عند المقطم وكان يحاول الخلاص من كيس قماشى كبير لقد كان يقود سيارته الاوبل السوداء الى هذا المكان المنعزل ليتخلص من احماله
فتح المخبر الكيس بحثا عن مخدرات فلم يجد لسوء الحظ
لقد كانت فى الكيس اطراف ادمية
رفعت:اراهن ع ان يوسف هذا وجد صعوبة فى تفسير موقفه ان تفسير وجود اطراف ادمية فى شنطتك عسير دائما
الصوت:بالضبط ان استنتاجاتك تتسم بالعبقرية يا د رفعت
رفعت:وماذا حدث بعد هذا؟
الصوت:كانت قضية مدوية لقد اتضح لرجال الشرطة ان يوسف هذا كان يستدرج من يعرفهم الى شقته ويقوم بتخديرهم ثم يعكف ع استنزاف دمائهم بمادية خاصة
شريف فى هلع:يستنزف دمائهم؟ياللهول!لمه؟
رفعت:انه يهودى فلن اندهش كثيرا لذلك كانت هناك قصة مريعة فى القرن الماضى عن يهود (حارة اليهود)
الذين كانوا يختطفون الاطفال _ مسلمين كانوا او مسيحيين ليصفوا دمائهم ثم يقومون بمزج قطرات من هذه الدماء فى الفطير الذى يلتهمونه فى اعيادهم الدينيه (ياعينى ربنا ياخدهم)
شريف:و وهل الديانة اليهودية بهذه القسوة؟
رفعت:ليست الديانه اليهودية بل ما صنعوه منها
شريف:وهل كان يوسف مندرجا تحت هذه القائمة؟
رفعت:بالطبعلقد كان لديه فى الشقة رقم 9 كل ما يلزم لممارسة هذه الهواية المسليه
رفعت:ومن يومها ظهر الشبح فى الشقة رقم 9
الصوت:بالطبع.....المزيد من استنتاجاتك العبقرية هاهنا
رفعت:ولكن شبح من؟شبح السفاح اليهودى ام شبح ضحاياه؟

رفعت:ولكن شبح من؟ شبح السفاح اليهودى؟ ام شبح ضحاياه
الصوت:اغلب المخمنيين يقولون ان هناك عدة اشباح ف الشقة
شبح السفاح وشبح ضحاياه.... ولهذا تدور ها هنا مطاردات لا تنتهى طيلة الوقت ...... يقولون قاطنوا الشقة السفليه ان هناك قطرات دماء تتضح من سقف شقتهم ليلا .... لكنى اعتقد ان هذا مبالغة لا باس بها
رفعت:جميل!وانت تتحدث من هذه الشقة الان؟!
الصوت:طبعا الشقة رقم 9 ذاتها
رفعت:وهل بها جهاز هاتف؟ لقد حسبتها شقة مهجورة!
الصوت:جرت محاولات عدة لسكان هذه الشقة من اشخاص حسبوا انهم لا يبالون بهذا الهراء لكنهم كانوا يهجرونها دوما بعد شهور
اخرهم مدرس قام بتركيب جهاز الهاتف ثم غادر الشقة وهو مواظب ع دفع الفاتورة وايجار الشقة الى ان يجد مسكنا اخر ينقل الهاتف اليه
رفعت:شقة مسكونة مريحة حقا ! بالمناسبة ماذا قالوا ساكنو الشقة عما يحدث فيها ؟لا بد انهم راو مايخيف
الصوت:لم يقل احدهم شيئا!الصمت....الصمت الرهيب
وهذاا هو افظع مافى الامر...فلو انهم راحوا يثرثرون عن اشباح تعبر الصاله ليلا او تحرك قطع الاثاث لبدا هذا معقولا وتقليديا
كنهم جميعا لم يتكلموا وربما نظر احدهم لك بعينين زائغتين وقال شيئا ما عن (الشقة الدنسة) ثم يصمت نهائيا
وكان هذا هو السؤال الذى ارقنى دوما..
ماذا يحدث فى الشقة رقم 9 عندما يحل الظلام؟
رفعت:وكيف تسللت الى المكان؟
الصوت:هذا هو سرى الخاص الذى ارفض ذكر اسمى بسببه...
ان الامر مزيج من الحيلة والذكاء مع قدر لا باس به من خيانة الامانه!
رفعت:لا بد انك تتحدث عن سرقة المفتاح من البواب او....
الصوت:لا داعى للاستنتاجات ... اننى هنا وكفى ....والشقة مغلقة على وحدى
شريف فى حماس:
انها لحلقة مثيرة هو ذا مراسلنا ياسادة يتحدث لنا من قلب الشقة رقم 9حيث لا يجرؤ مخلوق عاقل ع التواجد فيها ولسوف يجعلنا
نرى مانراه ونسمع مايسمعه انها لفرصة نادرة!
هل لنا ان نعرف سر اهتمامك بالاتصال
الصوت:بالطبع طلبا للسلوى وان اشعر باننى لست وحيدا فى هذا المكان...ثم اننى امقت ان اضيع عليكم الاستمتاع بفرصة كهذه
رفعت: يبدو لى انك شخص قوى الاعصاب الى حد غير عادى
الصوت:لاننى لا اؤمن بوجود عالم غير مكون من ذرات كربون وهيدروجين...او بوجود شىء غير قابل للرؤية والسمع والشم والاحساس اننى مادى جدا اذا راق لكم هذا الوصف
رفعت: كنت اعتنق هذا الراى منذ اعوام لكننى شفيت!
وع كل حال انت لا ترى الاشعة تحت الحمراء ......ولا تسمع الترددات فوق الصوتية ولا تشم غاز الهيدروجين لكنها اشياء موجودة
الصوت:الحديث عن الاشباح يختلف...لكنى ع كل حالجئت بعقل منفتح تماما ....... ولئن رايت شبحا الان فلسوف اقسم لك اننى حمار كبير
شريف:دعنا من هذا ولتحدثنا عن الشقة كما تراها
الصوت:لا ارى الكثير مما يمكن وصفه..فهى شقة من الشقق التى لها مزايا وعيوب
لا توجد وطاويط ونسيج عنكبوت اذا كان هذا ماتصبوا اليه
اننى جالس فى الظلام حتى لا يرانى احد من الجيران
واننى استعين بكشاف صغير احطته بالورق المقوى حتى لا يرسل اضاءة قوية
شريف:اذا صف لنا هذه الشقة
الصوت:توجد صالة ضيقة جدا تقود الى حجرة جانبية هى التى اجلس فيها الان
لا يوجد اثاث طبعا سوى هذا الهاتف وهو موضوع ع الارض وعليه سحابة كثيفة من الغبار هناك غرفتان اخريتان يبدو انهما مخصصتان للنوم وهناك حمام يبدو انه كان مخصص للطقوس اياها
انا جالس ع الارض معى الى جانب الكشاف مسدس المانى من مخلفات الحرب ولفافة بها بعض الشطائر وجهاز مذياع صغير اتابع به برنامجكم
الصوت ان للرعب ملكوتا غريزا يجبرنا ع ان .........
لحظة!اسمع صوت قطرات ماء قادمة من الحمام!
ساترككم لحظة كى ارى ماهناك
شريف فى توتر:الزم الحذر ارجوك اننى......
الصوت:ساعود حالا (صوت وضع السماعة ع الارض ....صوت خطوات)
شريف بعد دقيقة:ان هذا الانتظار يحطم الاعصاب ....ترى ماذا سيجد؟
رفعت:لا ادرى لكن صنابير الحمام تتلف سواء فى وجود اشباح ام عدمها
(تمر دقيقة اخرى)
اعتقد انه تاخر فعلا
(صوت الخطوات من جديد)
الصوت:لا شىء...ان الصنبور يحتاج الى جلدة
رفعت يتنهد:دعنى اصارحك انك رجل شجاح حقا هذا بالطبع لو لم تكن تتلاعب بنا وكل هذه تمثيليه تؤديها تحت ملاءة فراشك
الصوت فى حدة:لو كنت تشك فى هذا دعنى انه المكالمة حالا
رفعت:بل اصدقك ان صوتك وصوت الهواء حولك والصدى يقولون انك صادق....ارجو ان تستمر من فضلك
الصوت:اننى فى هذه اللحظة بالذات اسمع انينا كان هناك من يتثاءب فى حجرة النوم هل تسمعه معى؟
رفعت:لا ادرى لا ان حساسية الهاتف كما تعلم
الصوت:ساذهب لالقى نظرة
رفعت:لكن لا تتاخر
(صوت خطوات ثم شهقة)
هيه!ماذا يحدث عندك يا استاذ ....يا استاذ متسلل؟
الصوت فى توتر:هناك لا شىء فى غرفة النوم..لكن هنا....هناكمن فتح لفافة الشطائر وقضم بعضها!
شريف:اواثق من هذا!
الصوت:كل الثقة انا لم اكل لقمة واحدة منها
ان هناك من يعابثنى هنا ..... هذا يفوق كل منطق
د رفعت انا خائف!
رفعت:لا الومك كثيرا... ربما فضلت ان تغادر الشقة الان؟
الصوت:لا......لا ان وجود فئران هاهنا امرا وارد
صحيح ان الفئران لاتقضم بهذا الانتظام كل هذا الحجم من الخبز لكنه تفسير لا باس به...الا ترى هذا؟ساعاود الجلوس والانتظار
رفعت:ان الاشباح الجائعة لا تبعث الراحة فى النفس عموما
الصوت:لن اعلق لاننى اسمع صوت خطوات و...همسا...رفعت!
اننى اراه الان...انه يعبر الصالة امامى خارجا من غرفة النوم
رفعت:من هو؟
الصوت هامسا:شبح رجل ف الاربعين من عمره يرتدى منامة خضراء اراه ع .......ع ضوء خافت ينعبث منه شخصيا!انه يضىء كارقام الساعة فى الظلام
انه....انه يمشى بتؤده متجها الى الح......الحمام
رفعت:اذن وقد اثبت وجود اذنين كبيرتين يمكنك الفرار
الصوت هامسا:لا استطيع عبور الصالة ......سيرانى!ولكن هاهو ذا يدخل الحمام اعتقد انه لم يرنى قط
ثم هو ذا عائد الى غرفة النوم لقد اطفات الكشاف...الظلام دامس الا من ضوء الرجل الخاص انه يرمق غرفة الهاتف فى ريبة لو دنا منى فلسوف.....
حمدلله!انه يواصل مسيرته
لقد اختفى عن عينى اخيرا
رفعت:اشباح هذا البيت غريبة جائع وبعضها مصاب بسلل البول
شريف:هذا طبيعى فهم يمارسون حياتهم كما كانت
واضح ان ذا المنامة الخضراء ههو يوسف اسحاق ذاته
الصوت:من جديد يسود الصمت

واضح ان ذا المنامة الخضراء ههو يوسف اسحاق ذاته

الصوت:من جديد يسود الصمت ...... سانير الكشاف من جديد

الشقة خالية تماما ...... ساحاول الان ان اقوم بجولة تفقدية ......سارى ما يوجد فى غرفة النوم هذه!

شريف: لا تفعل لقد اثبت ماتريد حاول الان اثبات سرعتك فى الركض

الصوت:لا لا بد ان لكن لحظة!هذه المرة توجد فتاة شابة حسناء انها فى السادسة عشر من عمرها او اكثر قليلا ترتدى قميص نوم اسود انه تعبر الصاة بل هى تتجه الى .......

الى الغرفة التى انا فيها!

رفعت:لا بد انها من ضحايا السفاح....هلا حاولت ان.....؟

(صوت صرخة انثى)

هيه؟ماذا يحدث عندك

صوت فتاة:بابا ! ماما ! تعاليا حالا

الصوت: حسن لقد فرت منى والان يا د رفعت حان وقت الوداع لقد استمعت بالحديث معك

واعدك ان اكرر التجربة مرارا

رفعت: ماهو اسمك ياسيدى؟

الصوت:اسمى هو يوسف! (يوسف اسحااااااق طبعا)

(صوت ضجيج اشخاص يتحدثون ف صوات واحد)

صوت الفتاة:اقسم اننى وضعت السماعة بنفسى قبل النوم

وها هى زى مرفوعة وموضوعة جوار الهاتف !

صوت رجل:اذن لم تكونى انت فى حجرة الجلوس! لقد رايت الضوء وحسبتك تحدثين نرمين كعادتك ليلا

بل سمعت صوتا

صوت امراة:اذن هو بسم الله الرحمن الرحيم كما قالوا لنا!

الرجل غاضبا:اصمتى لا تكونى بلهاء ....الاشباح لا تتسلى بالكلام فى الهاتف ليلا

الفتاة:لكن هناك شخصا ما على الطرف الاخر من الخط

الرجل فى حزم:الو

رفعت:د رفعت اسماعيل ياسيدى...مساء الخير

الرجل:مساء الهباب من اقحمك ع الهاتف؟

رفعت:ان لدى بعض الاستنتاجات!ولكن قل لى اولا:هل ترتدى منامة خضراء؟

الرجل:اتعاكس فى ساعة كهذه يا وقح؟

رفعت:ان اساليب المعاكسة الهاتفية متعددة....لكنها لا تتضمن ان ارفع السماعة من عندك بالتاكيد....قل لى :منذ متى جئت الى الشقة؟

الرجل:منذ اسبوع لماذا تسال؟

رفعت:لاننى اثرثر منذ ساعة مع من يدعى يوسف

وقد جعلنى اعتقد انه هو الضحية وانتم الاشباح

تصبحون ع خير ياسيدى...(يضع السماعة)

شريف:هل.هل تعتقد؟

رفعت: بالطبع لقد عرفت اشباحا كثيرة مصابة بالملل وترغب فى المزاح القاسى مع البشر

واعتقد ان ساكن الشقة رقم 9 الجديد لن يظل بها طويلا لقد كنا نتحدث مع يوسف اسحق ذاته!

شريف:والشطائر والكشاف والشقة الخالية من الاثاث والمسدس؟

رفعت:كذب الاعيب لا اكثر ....لقد كان فى كلامه شيئا اثار انتباهى للحظة ثم نسيت الامر لقد تحدث عن مسدس المانى من مخلفات الحرب كيف يحصل شاب مصرى فى عام 1969 ع مسدس المانى من عام 1943؟ان الشبح مازال يعيش بعلقية عام 1946 الذى شنق فيه!

شريف:اذن تسلل اثناء نوم الاسرة الى الهاتف ليتصل بنا

رفعت:اعتقد هذا ......واعتقد ايضا ان حياة الاسرة ستكون مفعمة بالمفاجات طالما اقامت فترة اطول فى الشقة رقم 9



ووووخلصت قصة الشقة رقم 9

يارب تكون عجبتكم

والقصة الجاية ان شاء الله اسمها الحاااافلة