السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جئت اليوم بمقوله جديده اود مناقشتها معكم احبتى فى الله
احبب ما شئت فانك مفارقه
دائما ما تتردد هذه المقوله بين اذانى وعلى مسامعى
ارددها بداخلى
ليست تشاؤم كما سيظن البعض عندما يقرا هذا الموضوع
ولكنى احببت تناول تلك المقوله كما اشعرها
اشعر انك عندما تصل لقمه الحب لاى شئ سوف تفارقه
ليس تشاؤم منى
ولكن هى سنه الحياه
كل شئ محدود بوقت
الخلود لله وحده
فى سابق الزمان عندما رزق الرجل بمولود فبكى
سالوه لما تبكى
قال لاننى علمت انه سيموت
اذا الموت سياتى حتما بعد الحياه
وكما تعجب سيدنا نوح من امتنا وقال
مثلنا لابد ان يبنى قبور وليس بيوت
لاننا اصحاب عمر قصير ولابد لنا من الاستعداد للاخره
وهنا تاتى المقوله مره اخرى تتردد على مسامعى وتدوى فى اذانى
احبب ما شئت فانك مفارقه
ستفارق الصاحب والحبيب والاخ والزوج والابن
ستفارق الاب والام
ستفارق زميل دراستك وزميل عملك
تركب المواصلات العامه وتلتقى باناس تراهم لاول مره
منهم من يترك انطباعا حسنا وتشعر بانك ستفقد شئ ثمين عندما تنتهى مسافه المواصلات وتترك المكان وتتركه
وتخلف ورائك ذكريات جميله عباره عن دقائق قليله مع وجه شعرت تجاهه بالحب
ولا تتعجبون من كلماتى فهذا يحدث كثيرا
احبب ما شئت فانك مفارقه
تعيشى مع زوج العمر او تعيش مع زوجه العمر
تحبها فوق الخيال
تحبها حتى النخاع
ثم تاتى لحظه الفراق
وتتركك وحيدا فى هذه الدنيا
تعيش مع ذكراياتها وصورها
تشعر بانفاسها فى اركان البيت
ولكن تستمر الحياه
احبب ما شئت فانك مفارقه
تعيش مع الاب اجمل لحظات عمرك
يدللك ويلاعبك
تكبر وتشب فيقوم بمجادلتك ومناقشتك
تصل لسن الانفصال عنه وتكوين الاسره فيقوم بمساندتك
ثم
تتركه وتذهب لبيتك الجديد واسرتك الجديده
وتاتى اللحظه الفاصله
وتفقده
تتالم كثيرا لانه عاصر كل مراحل حياتك
كان لك صديقا وابا وحبيبا ومناقشا ومجادلا
كان كل شئ
كان قدوه له فى حياتك
ولكن
احبب ما شئت فانك مفارقه
لو ظلت يداى تكتب امثله عن الحب والفراق لما ملت ولا كلت
وستطول الصفحات
ولكن لابد من تذكر شيئا واحدا
هو الله
الله وحده هو من ان احببته لن تفارقه
احبب الله فلن تفارقه
الله وحده له الخلود
كلما احببته واقتربت منه اقترب منك
لن يتركك ابدا ما حييت وحتى بعد مماتك
الله وحده من ستجده بجانبك فى كل احوالك
الله وحده من تعطيه الحب ولن تندم يوما انك احببته
ولهذا ساعدل المقوله فى نهايه حديثى
احبب الله كما شئت فلن تفارقه