مرحبا بك في ايجى ماي
www.egymy.tk
سجل في الموقع وأكسب لاب توب ههههههههههه من اولها نصب
مرحبا بك في ايجى ماي
www.egymy.tk
سجل في الموقع وأكسب لاب توب ههههههههههه من اولها نصب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالعجميأحدث الصورالتسجيلدخول
       
 

 

 قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
tota barby
مشرف
مشرف
tota barby


الرتبه : مشرفه مميزة
الوسام : وسام التميز
انثى
الجوزاء عدد الرسائل : 1031
العمر : 31
العمل/الترفيه : طاااااااااااااالبه
المزاج : جاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااامد طحن
الدوله : قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. 3dflag10
المزاج : قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. _38
تاريخ التسجيل : 25/07/2010

قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. Empty
مُساهمةموضوع: قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه..   قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. Emptyالأحد أغسطس 29, 2010 5:43 pm


الفصل الاول


نظرت الى الساعة وجدتها قد تجاوزت الرابعة....بدأت أهرول في المشي ...هل سألحق بالقطار....أم انني ستأخر أيضاً هذه المرة!!!.
لم أر أمامي من شدة ما كنت مسرعة وحقائبي تكاد تقع من يدي .... حاولت قدر المستطاع أن أمسك بها وبقبعتي التي طالما وقعت مني وانتشلها أحدهم من على الأرض....وقدمها لي ........وصلت الى المحطة لأسمع صفير القطار يعلن على انطلاقته...حمدت الله فلقد وصلت في اللحظة ....

صعدت بسرعة ودخلت إحدى المقطورات من غير أن أنظر الى من بداخلها....جلست الهث من شدة التعب ...لو كنت دخلت في سباق للركض حتماً كنت قد فزت بالمرتبة الاولى.......

فتحت عيني لأجد أمامي رجلاً أرستقراطي الجلسة والهندام يطالع جريدته....وقد نظر الي بطرف عينه وكأنه متعجب من منظري الهزلي ...قبعتي قد مالت من على رأسي.. ومعطفي في وضع مأساوي وحقيبة يدي على الأرض.....ما إن رأيته حتى عدلت في جلستي وقد شعرت بإرتباك كبير....انه لشيىء محرج للغاية أن يكون الشخص محط أنظار من حوله خاصة في وضع كوضعي.....

تظاهرت بأنني أقرأ احدى الكتب....لأتهرب من نظراته......ما هي الا دقائق حتى دخل الينا موظف المحطة يريد البطاقات..يا للمصيبة...لقد نسيت أن أشتري تذكرة....نظرت من حولي لأجد نفسي أجلس في مقطورة الدرجة الأولى....ما هذه الورطة التي وقعت فيها..ما هو موقفي الأن أمام هذا الرجل وامام الموظف..حاولت التملص في اللحظة التي انشغل فيها الموظف بالترحيب بالرجل وهو يبرز التذكرة.....ولكنه استوقفني ايضاً في اللحظة الأخيرة....اللحظات الأخيرة دائماً تسعفني ولكن ليس هذه المرة على ما يبدو....
نظر الي بكل إحترام قائلاً....

- انسة....التذكرة من فضلك....

بدأت أتظاهر بأنني أفتش في حقيبة يدي بحثاً عنها وقد بدأت أتصبب عرقاً وأنا مدركة بأنني للأسف سأتعرض لموقف في غاية الغباء...فإذا قلت له أنني قد أضعتها سيطلب مني أن أشتري واحدة أخرى وأنا لا أحمل ثمنها....ماذا أفعل....ما الذي أتى بي الى هنا اذن؟
فجأة وجدت الرجل يمسك بتذكرة أخرى ويعطيها للموظف قائلاً....
- انسة تذكرتك اه يوقعت منك وانتي داخلة...(وقد ابتسم ابتسامة خفيفة وكأنه يقول لي...(انقذتك )

أخذها الموظف وخط امضائه عليها وأرجعها لي....

غادر بهدوء... لم أكن بعدها قد إستيقظت من الصدمة...أخفيت وجهي بيدي وبدأت أضحك بصمت ...

لم يكلمني الرجل بعدها ولا كلمة....بل بقي يطالع جريدته بصمت قاتل ....يا للموقف المحرج....كيف سأتصرف الأن؟؟ماذا سأقول له؟؟؟؟.انه حقاً لرجل شهم لقد أخرجني من المأزق من دون حتى أن يعلم من أكون...هل شعر أنني فقيرة وأراد مساعدتي؟؟؟؟..ولكنني لست فقيرة!..نعم لست فقيرة...ولكن هل مظهري العام يوحي بذلك؟؟؟؟....معطفي مثلاً شكلي؟؟؟!...ولكنني قد جلبتهما من محال يبيع ثياب غالية بعض الشيىء وقد بقيت لشهرين كاملين أدخر راتبي الشهري ..من دون أن أصرف منه قرشاً...وكيف لا وأنا سأدخل الى قصر وأصبح من سكانه....وبدأت أفكر....كيف هي حياة القصور يا ترى؟؟؟؟

هل هي جميلة.؟؟؟ هل كما أراها في الصور أم مختلفة بعض الشيىء؟؟؟؟ أو ربما أجمل....أغمضت عيني وبدأت أتخيل ....أثاث فاخر...بهو كبير مزين بأجمل اللوحات وأفخمها....درج طويل بقضبان مذهبة...غرفة كبيرة وواسعة علها أكبر حجماً من منزلنا في المدينة....حديقة واسعة....أشجار من كل شكل ونوع....يا الله...
عدت بذاكرتي الى اليوم الذي جاء فيه العم جمال لزيارتي في المدرسة الداخلية التي كنت امكث فيها وأدرّس فيها أيضاً اللغة الفرنسية وسألني اذا كنت اقبل أن أعمل لدى العائلة التي يعمل لديها سائق.....وافقت على الفور...... اعطاني العنوان من دون أن اسأله حتى ماذا سأعمل؟؟؟؟..ولكن حتماً مدرسة لأحد ابناء القصر الصغار..وهل سأرفض ؟؟؟.....من يرفض حياة القصور؟؟؟ والرفاهية؟؟؟؟ من غرفة يشاركني فيها عشرة فتيات الى غرفة كبيرة لي فقط...لا أصدق حقاً...


فتحت عيني بعد هذه الجولة الصغيرة مع خيالي...نظرت أمامي لم أجد الرجل...أين ذهب والقطار ما زال يمشي؟؟؟؟ لم أشعر بالقطار أنه قد توقف أبداً...!

عله يتنقل بين المقطورات ومل من الجلوس لوحده....فتحت عندها حقيبتي وأخذت أقرأ كتاب (تولستوي) *انا كرنينا*...وانسجمت فيها لدرجة كبيرة...ولكنها لم تعجبني...كيف لسيدة متزوجة أن تحب رجل أخر على زوجها...ما هذه المجنونة...وتترك أيضاً حياة القصور...يا لها من غبية......هل يذوق احد طعم الرخاء والعز والغنى ويتركه هكذا....من أجل ماذا ؟؟؟؟من أجل الحب؟؟؟..


الحب الحب الحب...ما هو هذا الشعور يا ترى.....لقد جربت كل أنواع الحب...أحب الله..احب امي رحمها الله ووالدي الذي لم اراه في حياتي ولا أعلم عنه شيئاً منذ أن ولدت ......أحب عملي ووطني...أحب العم جمال الذي كان لي كالوالد وساعدني كثيراً......ولكنني لم أجرب ما يقولون عنه الحب الذي ييولد بين رجل وامرأة ...لم ألتق في حياتي بشخص قد أحب ووجدته سعيداً...لماذا يحب الناس اذن؟؟؟....لدي فلسفتي الخاصة في هذا الأمر....ربما أكون على صواب.....

بعد ساعتين وصل القطار الى المحطة....أخذت حقائبي ونزلت وأنا ما زلت أبحث بنظراتي عن الرجل الغامض ...ولكنني لم أجده...تابعت عندها طريقي وأخرجت الورقة التي تحمل العنوان من جيبي واتجهت نحو سيارة اجرة...قلت للسائق...
- من فضلك عاوزة اروح شارع السفرا....جنب الحدايق القديمة...
- عاوزة تروحي لمين هناك؟؟
- ال عمران قصر ال عمران...(أعطيته الورقة نظر اليها قائلاً)
- فين ده عمري ما سمعت عنه...اساسا المنطقة هناك مقطوعة ومش في شارع السفرا بعيد خالص عن المنطقة .....خلاص حوديكي هناك وانتي اسألي
- قلت وأنا افتح الباب...: ما قلتليش حتاخد مني كام؟؟؟
- قال بإستغراب: الظاهر اول مرة تجي هنا؟؟
- قلت بتعجب: عرفت ازاي..؟؟
- عشان كل عربيات التاكس هنا على العداد الأجرة...
- بقيت واقفة أفكر وقلت له: المكان ده بعيد؟؟
- لاحظت انه قد بدأ يغضب خاصة انه خرج من السيارة ..ونظر الي نظرات غريبة ثم قال: لق م كتير حتركبي ولا اشوف غيرك؟؟
- قلت وأنا أدخل السيارة كسيدة مجتمع راق: لا اتفضل...

وكانت هذه المرة الأولى التي ات فيها الى هذه المنطقة... حقاً انها رائعة.. حتما من يسكنون هذه المنطقة شعراء او كتاب او رسامون....
وقفت السيارة في مكان ما...وجدت السائق يقول لي...
- انسة العربية ما تقدرش تدخل اكتر من كده عشان دي املاك خاصة ادخلي مش
- اخرجت رأسي من شباك السيارة لأرى القصر...وذهلت...من بعيد شاهدت قصر..انه ليس بقصر...بل قصور اجتمعت في قصر.....وبقيت عيناي معلقتين بما رأيت الى أن وجدت السائق وقد طفح به الكيل نزل وفتح لي الباب وكأنه يطردني...
- انسة انا مستعجل عندي زباين غيرك...

- تنبهت اليه فنزلت فوراً وانا امسك بحقائبي....أعطيته ما كان في جيبي من مال من دون أن أعدهم فالجمال الذي رأيته من الخارج أخذ كل تركيزي ..كيف هو اذن من الداخل..يا الله ما أروعه...تابعت السير بإتجاه البوابة الكبرى وكأنها بوابة طروادة التي اخترقها الأعداء....ولم أبالي بصوت السائق الذي كان يحتج على ماأعطيته له ولكنني لم التفت الى الوراء بل بقيت أمشي في طريقي وكأنني رجل ألي يعرف خطواته بتأن .....
عبرت الحديقة وقد مشيت مسافة طويلة جدا ولم اصل بعد وان امشي......الى ان وصلت الى بوابة كبيرة...طرقت الباب وقد رتبت هندامي لأظهر بشكل لائق....فتحت لي الباب الخادمة ...
- ما ان رأتني حتى رحبت بي قائلة: اهلا وسهلا انسة اتفضلي احنا مستنيينك...
- نظرت اليها بإستغراب: مستنيني؟؟؟؟؟؟......(خاصة اني لم أعملم العم جمال بموعد وصولي ...كيف علمت اذن؟؟...ربما هم يستقبلون الجميع بهذه الطريقة)

دخلت وجلست في الصالة ....احتار نظري من شدة روعة ما رأيت..تحف هنا ولوحات زيتية هناك..وقطع أثاث رتبت بعناية وكأنني في محتف تعود أثاره للقصور الوسطى....
ما هي الا لحظات حتى رأيت أمامي سيدة أنيقة إعتقدت انها سيدة القصر ولكني أكتشفت انها مدبرة المنزل... قالت لي...
- انسة..السيد منير مستنيكي...(لم تنتظر أن ارد عليها لأستفسر عن السيد منير هذا... بل مشت أمامي ولحقت بها بصمت وأنا مستغربة مما يحصل معي)
..أدخلتني الى غرفة مكتب كبيرة وفتحت لي الباب ودعتني الى الدخول وخرجت مقفلة الباب وراءها....
نظرت أمامي وجدت رجلاً يجلس على كرسي كبير ويدير ظهره....
- قلت بخجل: صباح الخير سيد منير.....
- لم ينظر الي بل قال: انتي جاهزة؟؟؟؟
- قلت في استغراب: لايه حضرتك؟؟
- عشان تتجوزي ؟؟؟
- قلت بتعجب: اتجوز؟؟؟؟؟عفوا هو العم جمال فين؟؟
-استدار نحوي قائلاً: مين جمال؟؟؟ماعرفوش(وكانت الصدمة انه الرجل الغامض الذي رأيته في القطار)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tota barby
مشرف
مشرف
tota barby


الرتبه : مشرفه مميزة
الوسام : وسام التميز
انثى
الجوزاء عدد الرسائل : 1031
العمر : 31
العمل/الترفيه : طاااااااااااااالبه
المزاج : جاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااامد طحن
الدوله : قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. 3dflag10
المزاج : قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. _38
تاريخ التسجيل : 25/07/2010

قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه..   قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. Emptyالأحد أغسطس 29, 2010 5:43 pm

الفصل التاني

وقفت كالمذهولة للحظات لا أدري كيف أتصرف حيال ما رأيته وما سمعته ولكنني كنت متأكدة ولو بقدر بسيط أنني على ما يبدو قد دخلت القصر الخطأ....

رأيته يقف ويتجه نحوd قائلاً: الظاهر انك م عارفة الموضوع؟؟؟
- موضوع ايه؟؟؟؟؟ أنا...أنا....
- اقترب مني وقال بهمس: الي يدخل هنا لازم ينفذ الي انا عاوزه والا مش حيخرج...هو ده الموضوع..فهمتي دلوقت؟؟؟
- بدأت أشعر بالخوف من نظرات عيينه ولهجته التي تغيرت وقلت مبررة: إسمعني من فضلك...الظاهر اني دخلت القصر باالغلط...انا جيت هنا لان العم جمال جبلي شغل عندكم هو سواق في القصر وانا على الاساس ده جيت وانت انا متأكدة شفتك في القطر..بتنكر ليه..؟؟؟؟
- قال بإستغراب : قطر ايه؟؟الظاهر انك ضايعة شوية..
- فتحت عيني وتأملته بخجل لأتأكد من أنه هو من رأيت في المقطورة : لق انا ممتأكدة وانت دفعت عني تمن التذكرة(قلتاها بخجل) هو عم جمال فين ولا انا دخلت قصر غلط حضرتك
- قال بتعجب: اساسا ما نعرفش حد اسمو جمال وهنا ما عندناش سواق...عفوا اسمك ايه؟؟
- قلتوقد بدأت اغضب: نهال...انسة نهال.....(عدت وتابعت بنبرة غاضبة)...الظاهر عم جمال بيشتغل في قصر تاني انا جيت هنا غلط عن اذنك(وقفت اريد الرحيل)
- لا مش غلط..القصر هنا القصر الوحيد واقرب قصر يبعد عن هنا 20 كيلو يبقى العنوان الي جيتيه صح....مش غلط..
- وكانت الصدمة الأخرى...قلت برعب: مستحيل.....العم جمال هو الي اداني العنوان ازاي يديني عنوان غلط؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- جلس على مقعده وطرق بيده على الطاولة: الموضوع انتهى انسة نهال.....لو سمحتي نفذي المطلوب وحتاخدي الي متفقين عليه مع السيد زاهر
- قلت وقد بدأت أغضب : مين زاهر ده ارجوك افهمني انا لازم امشي

...لم يرد عليه بل كبس على إحدى الأزرار بجانبه..وما هي الا لحظات حتى أتت الخادمة التي فتحت لي الباب....
- قال لها ببرود: من فضلك..وصلي الأنسة نهال لقودتها.....
- اقتربت مني بهدوء قائلة: اتفضلي معاية شنطك في القودة
- قلت بتوتر: لا بينكم مجانيني هنا بقلكم مش انا الممطلوبة....مش انا
- قال السيد منير بنبرة افزعتني: لو سمحتي احفظي ادبك والا حزعل
وقفت متجمدة في أرضي كطفلة صغيرة مصممة على أمر ما وطرقت برجلي على الأرض قائلةمش انا الي مستينها يا جماعة افهموني.........
رأيته يعبث بقلم على الطاولة ولا ينظر الي...دنت الخادمة مني قائلة :
- انسة لو سمحتي اتفضلي معاية بلاش توتري اصلو بدأ يتوتر معناها الجي اعظم اهدي واتفضلي معاية وكل حاجة حتكون تمام..اتفضلي

وجدتها تتقدم أمامي لأتبعها...ربما هناك فرصة للتفاهم معها أفضل من السيد منير الذي اقفل الباب خلفي كأنه يحضر لشيىء ما أجهله....تبعتها على غير هدى وأنا خائفة من كل ما حولي..هذاالقصر الذي دخلته منذ لحظات في غاية الفرح انقلب شعوري رعباً وخوفاً....

صعدت الدرج ومشيت خلفها في نفق طويل حائطه مرسوم بأجمل الألوان....دخلت بعدها الى غرفة وقفت عند الباب ومدت يدها الى الداخل قائلة..
- اتفضلي انسة نهال...قودتك....
نظرت من الخارج الى الغرفة..لم ار أولها من اخرها من شدة وساعتها وجمالها.....دخلت وقد نسيت أنني لست الفتاة التي ينتظرونها....جلست على أقرب كرسي انظر من حولي ولا أصدق اني سأمكث في غرفة كهذه ولو للحظات.....
- علا صوت الخادمة يقول: عاوزة حاجة؟؟؟

هززت رأسي من دون وعي بالرفض....رأيتها تخرج وتقفل الباب خلفها..تنبهت بعدها الى وضعي في هذا القصر الغريب الذي لا أعلم الى الأن لماذا أنا فيه... وما الذي أتى بي الى هنا.....
ركضت مسرعة بإتجاه الباب لأنادي على الخادمة من جديد لأستفسر منها عن السيد منير هذا ولكنني لم أجدها.....
عدت الى الغرفة وشعرت بخوف يسري في عروق جسدي ....بدأت أتنفس بصعوبة حتى كادت الغرفة تضيق بي رغم وسعتها وتخنقني....ذهب نظري نحو سماء صافية ....وقفت بسرعة وركضت نحو الشرفة....وكانت الصدمة....انه فعلاً القصر الوحيد في المنطقة كلها....لا يوجد قصور ولا حتى بيوت فنظري لم ير الا أشجار وجبال حتى البوابة التي دخلت منها وجدتها مقفلة تماماً...مع أنني عندما دخلت كانت مفتوحة.........
وضعت يدي على فمي وقد كتمت أنيني...........يا الله.....ما الذي أتى بي الى هنا...أنني على ما يبدو لا أستطيع الخروج أبداً وكلام السيد منير يبدو أنه جدي للغاية( الي يدخل القصر هنا ما يخرجش منه )....مستحيل....ويتحدث عن زواج..أي زواج.....أنا لا أريد الزواج...ما زلت صغيرة على هذا الأمر....أنني دخلت قصر رجل مجنون أو معتوه....لا......يجب أن أخرج وفوراً....فوراً..... ولكن كيف سأخرج والبوابة مقفلة يبدو انني تورطت في أمر لا أحسد عليه.....
بدأت امشي ذهاباً واياباً في الغرفة الا أن لمحت هاتفاً....نعم انه هو الحل...كيف نسيتك الهاتف...حتماً سأخرج بإذن الله من هنا......سأتصل بمديرة المدرسة الداخلية..السيدة صفاء..حتماً ستساعدني....تبعث أحداً لإخراجي من هذا القصر أو أخبرها أنني هنا حتى إذا حصل لي مكروه تكون على علم بمكاني....رفعت سماعة الهاتف.....لم أجد داخله حرارة...حاولت جاهدة ولكن للأسف ..أرجعته الى مكانه بيأس وقد بدأت أبكي رعباً وخوفاً....

ارتميت على السرير ووضعت يدي على رأسي وقد شعرت بدوار فظيع ...تمنيت لو أنني في كابوس سأستيقظ منه بعد لحظات ولكن انا لم انم اليوم ....حتى في القطار لم أنم....اذن لا بد أنني لا أحلم..انها حقيقة..أنا الأن حبيسة في هذا القصر ولا أستطيع الخروج....بدأت أقنع نفسي أن الموضوع ليس لعبة ويجب أن أتصرف بسرعة.... يجب أن لا أنتظر أكثر........ لا بد أن أتصرف وبسرعة....
لملمت حقائبي بسرعة وفتحت االباب لأجد أمامي الخادمة تبتسم لي قائلة..
- انسة نهال عاوزة اديكي خبر عن معيتد العشا الساعة 6 ويايريت تكوني بفستان اسود ورسمي موجود في الدولاب عندك........
عندها رميت الحقائب من يدي بعصبية شديدة وشددتها من يدها وأدخلتها الى الغرفة وقد أقفلت الباب خلفها وأوقفتها على الحائط ممسكة بثيابها وقلت بلهجة مجنونة..

- ان ما خرجتش من القصر ده فورا حقتلك سامعة حقتلك ...
- بدأت تنظر الي كالمذعورة من تصرفي المتهور وتتلعثم في الكلام وقالت برعب: ان..س ..ة....من فضلك..دي ..أوامر...انا....اناا.....انا ماعنديش فكرة .....انتي هنا ليه او عاوزين منك ايه انا عبد مأمور...انتي الي جيتي هنا ما حدش جابك
أفلت يدي عنها وهززت برأسي وأنا أفكر في جملتها الأخيرة....نعم....لقد دخلت الى هذا القصر بقدماي.........الذنب ذنبي....ولكنني حتماً قد جئت الى هنا بالخطأ....اخرجت الورقة من جيبي....وقرأت العنوان...بصوت عال أمامها لأقنعها أنني قد أخطأت....لكن.......انه هو...نعم انه هو....ما الذي فعلته بي يا عم جمال....لماذا أنا؟؟؟؟

- غيرت لهجتي معها وبدأت أتحدث معها بتوسل: اسمعيني من فضلك...ارجوكي دخلت هنا الظاهر غلط ساعديني اخرج ارجوكي....
- ردت بيأس: فاهماكي بس الي يدخل هنا ما يحرجش الا ونفذ المطلوب.....احنا هنا ما خرجناش زمان من القصر ده
- قلت بخوف: ايه الي بتقولي ده م ا خرجتوش وانا يعين مش حخرج؟؟
- انسة من فضلك انا هنا لخدمتك ما تطلبيش مني حاجة مش عاوزها السيد منير او برة القصر ده ارجوكي...
- فتحت الباب وقالت مغادرة:ما تنيسش العشا....وعلفكرة القصر ما فيهوش خطوط تليفون(اشارت الى الهاتف في الغرفة بيدها)

...................................

دخلت الحمام وأخذت حماماً ساخناً لأفكر بروية أكثر خاصة انني شعرت ان الخروج من هنا مستحيل فلا بد أن أجاريهم في ما يريدونه او على الأقل ريثما أفهم وضعي في هذا القصر وبعدها أتصرف....

ولكن ماذا سأتصرف وكيف سأتصرف ؟؟؟...تعبت من التفكير حقاً....

نزلت من على الدرج في الساعة السادسة تماماً وقد تركت حقائبي كما هي على الأرض ولم أنس أن البس فستاناً طويلاً وأنيقاً كما قالت الخادمة التي كانت في انتظاري في الصالة ..أوصلتني الى غرفة الطعام حيث كان يجلس السيد منير في أول كرسي على الطاولة الفخمة ....وقفت لا أعلم أين يجب أن أجلس......وجدت خادماًً كبير في السن قليلاً أصلع الرأس يقف بجانبه ممسكاً بمنديل أبيض اللون وبلباس رسمي ويبتسم لي طوال الوقت...قلت في نفسي ربما اذا شرحت له وضعي سيفهمني.... ..اقترب من إحدى الكراسي وأبعده وأشار بيده كي أجلس عليه كان في الجهة المقابلة لكرسي السيد منير....

وضع الخادم لي في الصحن الحساء أولاً ...وجدت مجموعة من الشوك والملاعق والسكاكين مختلفة الأحجام...ما هذا كله...لست بحاجة الى كل هذا ..هل سأكل لوحدي أم سيأكل أحد معي.....وبدأت أراقب طريقة أكل السيد منير وأحاول تقليده .....خاصة انه لم ينطق بحرف طوال فترة العشاء....وبعد أن انهى طعامه....وقف قائلاً لي...
- مستنيكي في غرفة المكتب.....(وغادر مسرعاً)

اقتربت عندها من الخادم قبل أن يغادر هو الأخر قائلة: من فضلك....ساعدني انا لازم اخرج من هنا
ابتسم لي وغادر ......أيضاً لم يعطني اي جواب....ما الذي يحدث بالضبط....

سمعت صوتاً من خلفي يقول: خادم السيد منير اخرس.......
التفت لأرى مدبرة المنزل .....
قلت منفعلة: ايه ايه تاني مستنيني ايه تاني...شغالة هبلة و خادم اخرس وبيه مجنون.....
قالت ببرود كأنها تجاهلتني : اتفضلي انسة نهال...السيد منير مستينكيي في المكتب...
مشيت بغضب بإتجاه غرفة المكتب وأنا أتحدث مع نفسي بعصبية.....لأرى أخر الأمر مع هؤلاء البشر في هذا القصر المشؤوم....

يتبع...................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tota barby
مشرف
مشرف
tota barby


الرتبه : مشرفه مميزة
الوسام : وسام التميز
انثى
الجوزاء عدد الرسائل : 1031
العمر : 31
العمل/الترفيه : طاااااااااااااالبه
المزاج : جاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااامد طحن
الدوله : قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. 3dflag10
المزاج : قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. _38
تاريخ التسجيل : 25/07/2010

قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه..   قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. Emptyالأحد أغسطس 29, 2010 5:43 pm

جلست في غرفة المكتب وهو واقف أمام النافذة ينظر الى السماء في صمت قاتل... في حياتي لم أر شخصاً مثله ....غريب الأطوار لأقصى درجة...إنسان عنيد .... في نظراته شىء مجهول كأنه يخفي جرحاً أليماً في نفسه مع أنني عندما رأيته لأول مرة في القطار لم يكن كذلك.... ظننته رجلاً مسالماً للغاية لأنه ساعدني ولكن يبدو أن حدسي قد خدعني...هذا إذا كان فعلاً هو من رأيت ولكن مستحيل أنا متأكدة.......

أشعر بشعور غريب اتجاهه لا أعرف ما هو ... كل شىء متوقع لذلك يجب أن أخذ بعين الإعتبار كل الإحتمالات....
شعرت للحظات بالملل من هذا الهدوء الرهيب..فقلت بغضب...

- انا هنا قولي عاوز مني ايه انا مستعجلة يا اما خرجني من هنا لاعملكم مصيبة
- بقي على وضعه السابق ينظر الى السماء....بعدها بلحظات قال: انا مستنيكي من زمان....الحمد لله إنك جيتي....
- قلت بلهجة غاضبة: انا مش الي انت عاوزها افهمني ..ياربييييييي....؟؟

استدار عندها وأعطاني صورة ....نظرت اليها.. إنها صورة لشاب في مقتبل العمر وسيم جداً ......

- قال بهدوء: ده اخويا الصغير عنده 25 سنة جي اخر الشهر من ايطاليا
- رميت الصورة من يدي على الطاولة بإهمال قائلة: وانا مالي....

- قال ببرود: كده ترمي صورة جوزك؟؟دي مش تصرفات سيدة مجتمع ابدا على كل حال انتي عاوزة دروس كتير عشان تتعلمي ازي تكوني سيدة مجتمع راق
- وقفت أصرخ : انت بتقول ايه انا مش متجوزة من حد ولا حتجوز انا عندي 19 سنة بس...انت مجنون ....... انت عاوز ايه بالضبط....؟؟؟؟؟
- عاوز منك تتجوزي محمد اخويا........
- ضحكت بإستهزاء قائلة: نعم...أتجوز منه ..على اي اساس
- نظر لى بتحدي قائلاً: موضوع حتتجوزي مش حدخل فيه عشان ده امر حتمي يعني حيحصل حيحصل بس ممكن اقولك ليه.....
- أومأت برأسي لأعرف أخر الموضوع وقلت: ليه؟؟
- يعنى إيهاب بيه ما اتفقش معاكي؟؟؟
- صرخت وقد نفذ صبري: قلتلك انا ما عرفش لا إيهاب ولا غيرو ما عرفش الا عم جمال وهو سبب المصيبة الي انا فيها دي ربنا يسامحه....
- نظر لي بتعجب: جوازك من اخويا مصيبة...؟؟؟ كتير يتمنو راجل عندو ملايين واراضي ....وقصر زي ده..انتي في نعمة مش احسن من المدرسة الداخلية الي كنتي فيها و نايم معاكي في أودتك 20 واحدة ...
- ذهلت : انت عرفت منين؟؟
- انا اعرف كل حاجة عنك ....
- ضحكت عندها بصوت عال قائلة: طب ماشي.....ايه الي يخلي واحد زي اخوك يتجوز واحدة زيي...
- قال يريد إقناعي بالأمر: ما تخافيش هو ما يعرفش ان عنده كل ده .... هو فاكرو لية انا لوحدي واني انا بساعده عشان يعيش ويكمل دراسته ووعدتو اجوزو واحدة غنية
- قلت بسخرية: مين قالك اني مش حاقوله لو شفتو؟؟؟؟(ثم علقت قائلة) ..ده ان بقيت هنا
- قال بثقة: مش حتقدري....
- قلت بتحدي: ايه الي يأكدلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- أدار ظهره قائلاً: الشوربة الي شربتيها فيها سم....بس اطمني انا كل يوم حاديكي مضاد ليه .......والا حتموتي ولا حد حيحس بيكي لو ما نفذتيش اوامري...علي فكرة انا دكتور....

وضعت يدي على بطني وشعرت الدنيا تلف بي....وبدأت أترعش ....كدت أقع على الأرض مما سمعته...ما الذي يحصل..لماذا كل هذا....لماذا أنا بالتحديد....إنني مع رجل مجنون....
- قلت له بصوت خافت إرتفع مع الوقت ليصل الى حد الصراخ لأنني للوهلة الأولى لم أصدق ما قاله: أنت...مجنون.... مجنون...مجنونننننننننننننننننن ..

بدأت أركض كالمعتوهة ...أرتطم بكل ما حولي وأوقعه على الأرض...نظر الي الخدم في رعب وأبتعدوا عني ولم يلحقوا بي وأنا ما زلت أركض بإتجاه البوابة الخارجية لا أرى امامي....عبرت الحديقة وأنا راكضة بجنون والدموع تنزرف من عيني..حتى وصلت الى البوابة الكبيرة وجدتها مقفلة وقفت أمامها وبدأت أهزها بكل ما أوتيت من قوة ..وأصرخ..
- يا ناس ساعدوني اخرج من هنا.......انا محبوسة..ساعدونييييييييييييييييييي...ساعدونيييييييي

وبقيت على هذه الحالة لثوان اطرق بيدي على الحديد كأنها اصبحت مثله... أصرخ وأبكي بجنون...ولم أشعر بشىء بعدها....
..............................

إستيقظت على صوت زقزقة العصافير وانا في السرير ممدة ...وضعت يدي على رأسي ..شعرت بداور خفيف....لم أتنبه للوهلة الأولى أين أنا..ظننت نفسي في المدرسة سأستيقظ على صوت السيدة أسماء لتعلمنا أن الجرس سيقرع بعد وقت قليل وعلينا أن نكون في الصفوف.....ولكن....خاب ظني...وجدت نفسي في الغرفة نفسها التي خرجت منها وظننت أنني لن أعود اليها ..بدأت أنظر اليها وأتمعن في التدقيق بها وكأنني اتفصحها أو أبحث عن مخرج ما ..ولكن ما لبثت أن وضعت يدي على رأسي وبدأت أصرخ عندما تأكدت أنني ما زلت في القصر...انني لست في حلم أنه حقيقة...بدأت أشعربالسم يجري في عروقي وأنني سأفارق الحياة في أي لحظة....

بعد قليل دخلت الخادمة الى الغرفة قائلة: انسة مها ...صباح الخير...السيد منير مستنيكي على الفطار...

- أمسكت بساعة حديدية كانت بجانبي ورميتها عليها لكنها لم تصبها بل طرقت بالحائط وصرخت فيها قائلة : مش نازلة ومش واكلة ومش حعمل حاجة غير لما اخرج من البيت الملعون ده
خرجت مذعورة من تصرفي الأخير... وأقفلت الباب خلفها..حاولت أن أهدأ من روعي لأعرف كيف سأتصرف..تلوت بعض أيات القرأن وإستغفرت الله وطلبت منه العون.....

بدلت ثيابي مسرعة وصممت أن أواجهه مهما كلفني الأمر ولو حتى حياتي.....

نزلت من على السلم كالإعصار وجدته يتناول فطوره بهدوء الى جانبه خادمه الكهل....
وقفت أمام الطاولة والشرار يتطاير من عيني.. أشار عندها للخادم بالإنصراف تحسباً لأي تصرف أبله مني....

- أمسكت بالسكينة التي كانت أمام الصحن وأشرت بها اليه قائلة: هخرج من هنا يا اقتلك واقتل نفسي اانت فاهم انا مش لعبة انت لسه ما تعرفنيش....
- تابع طعامه قائلاً ببرود: وتتعبي نفسك ليه خالفي اوامري وانا مش حديكي المضاد عشان تموتي لوحدك.....او اقتليني ومش حتاخدي المضاد وكمان حتموتي لان ما حدش يعرف مكانو ولغاية ما توصلي برة لحد يساعدك ويفهم وجعك مش حتلحقي......
- قلت بإصرار: الموت اهون علية من اني ابقى مع مجنون زيك...
قال بهدوء: مافيش داعي لكل ده اعملي الي حاقولك عليه وانتي حتاكلي شهد....
- قلت بغضب: قصدك سم.......للمرة الألف عاوز مني ايه.....؟؟؟
- تتجوزي اخويا شهر وبعدين حيطلقك وتروحي مطرح مكنتي وكمان هتاخدي فلوس كويسة.......
- تنفست الصعداء وقلت بحذر: عاوزني اتجوزو ليه؟؟
- أخويا محمد راجع من ايطاليا على اساس اني محضرله عروسة وهي تقرب لمراتي وانتي دخلتي هنا برجليكي......وهو حيتبسط اوي
- تقصد أني أنا العروسة دي ؟؟؟
- ايوة....اخويا انسان طيب حتتبسطي معاه صدقيني وهو بيموت في الفلوس ويموت عشان يرضيني.......
- قلت في سخرية: زيك......
- لم يرد علي بل تابع ببرود: في الفترة دي اكون حضرت شوية اوراق تمضي اخويا عليها وبعديم حخليه يطلقك..
- اوراق ايه؟
- تنازل منك عن املاكك ليه....
- قلت بإستغراب مجنون: أملاكي؟؟؟انا ما عنديش حاجة.
- ده مش شغلك انتي تعملي المطلوب بس..
- ليه كل ده؟؟
- قال بنبرة حدة: انا هنا الي يسأل.....دلوقت قولي حتنفذي المطلوب ولا حتطلعي تنامي وتستقبلي الموت؟؟
- قلت بإصرار: الظاهر انت بتدبر عشان تسرق اخوك او لحاجة مش كويسة..انت شيطان....
- قال بهدوء: هاه...قررتي ايه؟؟؟
- قالت بغضب: مش حشترك في اللعبة الحقيرة دي وحخرج ومش حموت انت فاهم ....
يبقى مش حتاخدي المضاد ووريني لو قدرتي تخرجي مين حيفهم في المضاد ويدهولك..حتكوني ميتة ....

...عدت الى غرفتي وارتميت على السرير ورأسي يكاد ينفجر من التفكير..ماذا أفعل..أين المفر...؟؟ماهو الحل...موت...ام زواج بالإكراه وعذاب وألم...ماذا أفعل؟؟؟؟؟

يتبع..........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tota barby
مشرف
مشرف
tota barby


الرتبه : مشرفه مميزة
الوسام : وسام التميز
انثى
الجوزاء عدد الرسائل : 1031
العمر : 31
العمل/الترفيه : طاااااااااااااالبه
المزاج : جاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااامد طحن
الدوله : قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. 3dflag10
المزاج : قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. _38
تاريخ التسجيل : 25/07/2010

قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه..   قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. Emptyالأحد أغسطس 29, 2010 5:44 pm


الفصل الرابع

يوم بعد يوم عدوا عليا في القصر وأنا كتمثال شمع يحركونه كيفما يحبون....... كل ذلك من أجل المضاد الذي كنت أخذه في تمام الساعة الثامنة مساء وليحين موعد الثامنة أكون قد شعرت أن الموت بإنتظاري ويطرق جسدي كل لحظة...شعور قاتل لا أستطيع أن أصفه مهما حاولت.....أعيش ولا أعيش...أتكلم ولا أتكلم.. كأنني شبح أو مارد ضعيف ينفذ الأوامر فقط وأنا لا حول لي ولا قوة......كله تحت أوامر السيد منير ......من أصغر شىء في القصر وصولاً الي مدبرة المنزل تعاملني كيف أكون سيدة قصر بكل ما في الكلمة من معنى ......وأنا أنفذ ما تقوله لي ...رغماً عني.....

كنت أتصرف كأي شيء في البيت يتم نقله من مكان لأخر من دون أن أقوى حتى على الرفض.....مع من أتكلم؟؟؟....لم أجد سوى الله...أبكي كل مساء وأنا راكعة على الأرض أصلي وأطلب منه أن يخفف عني العذاب النفسي الذي ألقاه.....هذه هي حياة القصور التي تمنيتها....أضحت كحياة القبور..مظلمة وموحشة تقتلني ببطء....

كل يوم شىء ما داخلي يقول لي...تحركي ...ثوري....لا تصمتي...لا تخضعي ....
ماذا أفعل..مع من أتكلم وأنا لا أعلم الى الأن ما هو دوري بالتحديد ولماذا أنا......مدبرة المنزل لا تتعامل معي الا بالرسميات ولا تتحمل عناء سماعي على الأقل.... الخادمة سهام ليس لها حول ولا قوة تطلب مني دائماً أن أهدأ وتقول انها مثلي لا تستطيع الخروج من القصر.....الخادم الشخصي للسيد منير أبكم..كيف أتفاهم معه؟؟؟؟...لا يوجد أحد....ولا يدخل الى القصر أحد....سوى أشخاص محددون....

كل أول اسبوع يأتي الى القصر رجل يأخذ من مدبرة المنزل ورقة بطلبات القصر ويعود في اليوم التالي لإحضارها ...فقط من البوابة....لا يدخل القصر أبداً....ويأتي الساعة الثامنة الا ربع بالدقيقة....

بدأت أفكر في الطريقة التي أستطيع فيها الهروب من القصر....ولم أجد سوى بموعد قدوم الرجل الحل الأمثل....لأفكر بخطة ما وأخرج من هذا .......



********************

في تمام الساعة السابعة وقبل موعد مجىء الرجل الذي يدعى السيد وسام تسللت خلسة الى المطبخ وجدته فارغاً...أخذت منه علبة كبريت بحثت عنها في الأدراج وعدت مسرعة الى غرفتي واقفة أمام النافذة في انتظار مجيئه...

مر الوقت كحد السيف على رقبتي كلما اقتربت الساعة الى الثامنة أشعر أن الموت يقترب مني خاصة أنني سأجازف بحياتي من أجل الخروج ....دعيت الله كي تنجح خطتي خاصة أنه في هذ اليوم لم يكن السيد منير قد عاد بعد وأعلمتني الخادمة أنه كلفها إعطائي المضاد في وقته....

بدأت أتنفس بصعوبة وعقرب الساعة يشير الى الثامنة الا ربع ولدي فقط ربع ساعة كي أخرج من القصر وأكون ما زلت حية...كم أكره الساعة الثامنة أشعر أنني فتاة ميتة تأخذ جرعات من الحياة لتعيش من جديد....رأيت من بعيد أضواء لسيارة تقترب..لقد جاء ......انه السيد وسام .....انه هو....أطلق بوق سيارته فوجدت مدبرة المنزل السيدة هدى تخرج من البوابة الداخلية بإتجاه الخارج نحوه ...
حانت اللحظة الحاسمة...... احضرت جميع الأقمشة من على السرير ......وضعت عليهم مادة قابلة للإشتعال وفي لحظات إشتعل كل شيئاً في الغرفة.....وقفت من على النافذة وبدأت أصرخ بأعلى صوت ...

- الحقونييييييييييييي ......حريقةةةةةةةةةةةةةةةةةةة

سمعتني السيدة هدى فإتجهت نحوي في ذعر تاركة بوابة القصر مفتوحة ولحق بها السيد وسام ........إغتنمت عندها الفرصة وإختبأت خلف الباب قبل أن يدخل الجميع الى الغرفة محاولين إطفاء الحريق ....وما إن دخلوا حتى خرجت خلسة ....نزلت بأقصى سرعة الى الخارج بإتجاه البوابة ...وما هي الا لحظات حتى أصبحت خارج القصر....بدأت أركض بأقصى سرعتي وحيدة في الطريق لا أرى شيئاً من شدة الظلام ......وقعت أكثر من مرة ولكنني تابعت السير...لن أعود مهما حصل...مشيت كثيراً وشعرت بدوار رهيب في كل لحظة أشعر أنني سأموت وسأقع على الأرض وتخرج روحي من جسدي عندها تزداد سرعتي في المشي أكثر لأصل الى الطريق العام......ولكنني في النهاية وقعت على الأرض بعد زلة قدم وجرحتها..... حاولت الوقوف ولكنني لم أستطع...ما هي الا لحظات حتى رأيت سيارة تقترب نحوي...شعرت أن لحظة النجاة قد حانت..بعثه الله لي كي ينقذني ......وقفت بصعوبة وبدأت ألوح له بيدي وأنا أكاد أموت من الألم وقدمي تنزف دماً....نظرت الى الساعة وجدتها تجاوزت الثامنة..إنهارت قواي أكثر وبدأت أبكي ....
أخيراً اقتربت السيارة مني ووقفت بعد أن ارتميت عليها ....وأنا أصرخ من الألم وأبكي...خرج رجل من السيارة اقترب مني في الظلام....
- قلت بأنين: ارجوك خدني الى اقرب مستشفى أنني أموت...(وما إن اقترب من الضوء حتى رأيت وجهه وكانت الصاعقة...انه السيد منير.....)
- ابتعدت عنه وأنا أصرخ: لق..لق..لق...

أمسكني من يدي وجرني وأدخلني عنوة الى السيارة وأنا أقاوم رغم ألمي.....ولم يتكلم ولا كلمة.....أما أنا فغبت عن الوعي من شدة الألم وللنزيف الحاد الذي كنت أعاني منه......ولم أشعر بعدها بشىء....

......................................

فتحت عيني هذه المرة لأجد نفسي في غرفة سقفها مزين بلون أبيض ......هل فارقت الحياة..أين أنا؟؟؟؟؟؟؟؟!...هل خرجت من هذا القصر ؟؟؟؟..بدأت انظر من حولي أتفقد المكان الجديد الذي أرقد فيه..إنها ليست غرفتي....حاولت أن أتذكر ما حصل في الليلة الفائتة بصعوبة ولكن ما إن رأيت قدمي مربوطة حتى تذكرت فوراً حادثة امس....نزلت بصعوبة من على السرير بإتجاه النافذة لأتأكد أنني خرجت من القصر الى مكان اخر ولكن للأسف إكتشفت أنني ما زلت فيه...
عدت الى السرير و بدأت أبكي..لقد ضاعت الفرصة...يبدو أنني لن أخرج من هنا أبداً.....

سمعت طرقات على الباب ...مسحت الدموع من عيني وقلت...
- مين؟؟
- سمعت صوتاً أجش: أنا منير....ممكن ادخل؟؟؟

صعدت الى السرير ......وخبأت نفسي في اللحاف الذي كنت أحضنه.....كأنني خائفة منه بعد تصرفي الأخير ......وقلت بصوت متعب.....
- تفضل......

- دخل الى الغرفة ....أبقى الباب مفتوحاً .....جلب كرسياً ووضعه أمامي ...وجلس عليه....
- قال بعطف : ازيك النهاردة؟؟؟
- قلت ببرود: بخير......
- تنفس الصعداء وقال: الظاهر انك حتتعبيني.............بس انا بردو مش عاوز أأذيكي...

وضعت يدي على وجهي ...أحسست بالضعف لأول مرة منذ مجيئي الى القصر..وبدأت الدموع تخرج من عيوني بدون إذن...عندها أخرج من جيبه منديلاً وأعطاه لي ....أدرت وجهي عنه ورفضت تصرفه الحنون الخارج من قلب ميت....بقيت يده ممدوة في انتظار أن أخذ منه المنديل...ولكنني في لحظة غضب أخذته منه ورميته على الأرض وصرخت في وجهه...

- مش عاوزة منك حاجة بكرهك بتمنى تموت...بتمنى تتعذب...انا كل يوم بدعي عليك.....ربنا مش حيسيبك...بكرهك بكرهك......ياريت تموت...........

وقبل أن أكمل كلامي....جاءت صفعته على وجهي أسكتتني وصدمتني في الوقت نفسه..لم أتوقع منه هذا التصرف المجنون اتجاهي رغم خوفي الدائم منه....لأول مرة أراه بهذا الغضب وعيونه تقدح شراراً.......

- أمسكني بعدها بيده وبدأ يهزني بعنف قائلاً بجنون: انتو الستات ما ينفعش معاكم الرحمة..من اللحظة دي لو ما بقتيش زي الخاتم في صباعي حقتلك فاهمة..يانا يا انتي يا بنت رضوان غالي..........(أوقعني على الأرض بعدها وتركني وغادر)

بقيت على الأرض وأنا لم أستيقظ بعد من الصدمة....... لأول مرة في حياتي يضربني أحد ..أمي في حياتها لم تمد يدها علي أو تضربني..كنت أراهم يفعلون ذلك في الأفلام فقط...ولكن ها أنا الأن أشعر بالضربة أِشعر بالألم على وجهي وكأن شللاً قد أصابه....تحجرت الدموع في عيني و بدأت أرتجف....حاولت أن أخفف عن نفسي...ولكن لم يكن هناك سبيل الا بالبكاء....أنني وحيدة في هذا العالم ليس معي سوى الله...لو كان لدي أب في هذه الدنيا لكان قد سأل عني ..لكان قد إهتم بأمري....
تنبهت فجأة الى موضوع (والدي)....نعم...والدي....رضوان غالي..لقد سمعت هذا الإسم قبل لحظات....لقد قال اسمه السيد منير...كيف عرف بإسمه؟؟؟؟؟......إنني لم أقل له سوى اسمي الصغير أما اسم والدي وعائلتي لا يعرفها...كيف عرف بإسم والدي....؟؟؟؟؟؟...!!!!!!!!!!!!


حاولت بعدها الجلوس بعد أن إستعدت توزاني المفقود ورأسي يكاد ينفجر من التفكير .....كيف عرف بإسم والدي؟؟؟...إما أنه فتش بإغراضي أو انه يعرف والدي من قبل!!!!!!!! ولكن على ما يبدو أن الطريقة التي لفظ بها اسم والدي خرجت من قلب مقهور وكأنه يريد أن ينتقم مني لشىء ما أجهله...

بدأت عندها أتأكد أن وجودي في هذا المنزل ليس صدفة ودخولي ليس بالخطأ..كان مدبراً....لا بد أنه كان مدبراً....ولكن لماذا؟؟؟ما السبب؟؟؟؟؟

حياتي كلها قضيتها مع أمي في منزلنا الصغير الى أن توفت عندها دخلت المدرسة الداخلية كمدرسة وبقيت فيها لم أخرج منها....أبي الوحيد الذي لا أعلم عنه شيئاً....من هو؟؟من يكون.؟؟ما هو شكله؟؟؟؟لا أعرف سوى اسمه فقط..رضوان غالي......ولكن يبدو أن السيد منير يعرف جيداً..أو هي مجرد شكوك...؟؟؟؟؟...



يتبع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tota barby
مشرف
مشرف
tota barby


الرتبه : مشرفه مميزة
الوسام : وسام التميز
انثى
الجوزاء عدد الرسائل : 1031
العمر : 31
العمل/الترفيه : طاااااااااااااالبه
المزاج : جاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااامد طحن
الدوله : قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. 3dflag10
المزاج : قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. _38
تاريخ التسجيل : 25/07/2010

قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه..   قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. Emptyالأحد أغسطس 29, 2010 5:45 pm

الفصل الخامس

بقيت في حيرتي هذه أيام..... وأنا لا أعرف كيف أتصرف وقدمي تؤلمني وتشل تحركاتي .....كنت أتهرب من أن أرى السيد منير....ورغم التصرف الأخير الذي صدر منه ولكنه كان يقدم لي كل ما أريده من عناية وإهتمام.......هذا الأمر لم يمنعني من أن أتوخى الحذر فبدأت أتقرب من السيدة هدى مدبرة المنزل بما أنها الوحيدة التي تسكن القصرمنذ وقت طويل.....
دخلت الى المطبخ وجدتها تحضر الطعام ..وقفت على الباب قائلة بإبتسامة عريضة...
- صباح الخير ست هدى...
- ردت بإبتسامة وقد تنبهت لوجودي: اهلاً انسة مها نزلتي ازاي؟؟رجليكي بخير؟؟
- الحمدالله بمشي شوية شوية ...
- تابعت عملها قائلة: يارب تكوني اتعودتي على القصر وعلى السكن فيه..
- تمتمت قائلة: يعني....الا على الساكنين فيه...
- قالت بتساؤل: قصدك ايه؟؟؟
- قلت متداركة الأمر : انتي مثلاً ....السيد منير,...سهام.. كلكم ما عرف عنكم حاجة...
- تركت ما كان بيدها وجلست على الطاولة وأشارت بيدها الى كرسي فارغ كي أجلس عليه.....ابتسمت لي وقالت بهدوء : تفضلي....إسألي وأنا أجاوب....
- انتي مش متجوزة ما عندكيش اولاد؟؟؟؟
- قالت بإرتباك: جوزي مات وعندي ولد واحد عنده 20 سنة بيدرس في منطقة بعيدة
- قلت بإستغراب: وبيجي هنا؟؟؟
- قالت بحيرة: لأ السيد منير بيمنع اي حد يخش القصر وانا بقالي 5 سنين ما شفتوش ببعتلو الي هو عاوزه وبس...
- تمتمت قائلة: اللي مانعه السيد منير...شبح القصر ....
- ردت بإستغراب: شبح ايه؟؟؟!
- هي مرات السيد منير فين؟؟؟؟؟ميتة؟؟ ؟
- وجدتها تقف بسرعة وتتابع عملها وكأنها أنهت الحديث معي: أنسة مها عاوزة احضرلك ايه على العشا؟؟


علمت أنها لا تريد الخوض في الحديث.....ولكنني تابعت قائلة...
- من امتى وانتي هنا في القصر؟؟
- من عشرين سنة...
- وكان السيد منير الي ساكن هنا ولا مين؟؟؟
- ردت بتوتر: مش عارفة..
- مش انتي كنتي ساكنة هنا ما تعرفيش ازاي؟؟.
- قالت بإرتباك: انسة مها انتي عاوزة توصلي لايه.....
- تابعت اسئلتي ولم ارد عليها: هو السيد منير دكتور؟؟
- قالت بتوتر: اه...
- تابعت قائلة: والقصر.....ما خرجتيش منو من عشرين سنة؟؟؟؟؟
- قالت في حدة: ايوة ومش عاوزة اخرج
- قلت في مكر: هو اجبرك تقعدي بنفس الطريقة الي قعدني بيها؟؟؟
- ردت بعصبية: لا..موضوعي مختلف وانا راضية....
- قلت بإهتمام: راضية بالسجن؟؟
- قلت مبررة: انسة مها لو سمحتي انا عندي شغل.
- ايضاً لم اعر لكلامها الاخير اهتمام بل تابعت اسئلتي كنت اريد ان استفزها قدر المستطاع:هو في ستات غيري دخلو القصر؟؟؟؟؟
- لم ترد علي بل بقيت صامتة للحظات تنظر الي بخوف كبير وتابعت: رجاء خاص ما تتدخليش فى اللى ملكيش فيه ولو سمحتى انا مشغولة
- أومأت برأسي وغيرت الموضوع قائلة: هو اخو السيد منير ..محمد ..جي امتى؟...
-الاسبوع الي جي..وانا متأكدة حتعجبي بيه وحيتم الجواز بدون مشاكل
- ابتسمت بثقة قائلة: ما ظنش كده.........


استدرت عائدة وما إن مشيت خطوتين حتى سمعتها تقول لي..
- انسة مها ..لازم تعرفي حاجة مهمة....
- استدرت قائلة: ايه؟؟؟
- انسة...ياريت تكوني هادية الايام الي جية..وما يتكررش الي حاولتي تعملي المرة الي فاتت وتهربي..نصيحة مني كوني مطيعة عشان يمر الي حيحصل على خير....

نظرت اليها بحدة...هززت رأسي ولم أقل لها شيئاً.....


****************

خرجت الى الحديقة قليلاً...شعرت بحاجة الى أن أرى الطبيعة لأن أشعر ولو للحظات أنني خارج اسوار هذا السجن .....جلست على المقعد بجانب مجموعة من الزهور والأشجار ....نظرت اليها وسرحت في عالم بعيد....عيوني كانت تتعلق بين الحين والأخر ببوابة القصر الكبرى كأنني أرى فيها أمل النجاة والحرية التي أفتقدها منذ أن جئت الى القصر.....
.................................................. ...............................

لم اكن سعيدة ولم أذق طعم السعادة في لحظة رغم أنني اعيش في قصر ولكنني أشعر انه قبر ضيق ...كم مرة تمنيت الموت..كم مرة تمنيت لو أعود الى المدرسة الداخلية ولو للحظات.....أضحك وأمرح مع صديقاتي....كم تمنيت ان تعود أمي تحضنني وأبكي على صدرها....كم أنا بحاجة اليك يا والدي ...حياتي كلها عشتها وأنا أنتظرك لكن الأن حان موعد وصولك لتنتشلني من هنا......لتيقظيني من هذا الحلم المزعج الذي أعيشه......


.................................................
............

في الايام التالية ....أصبحت أعيش الدور بأنني سيدة قصر بكل ما في الكلمة من معنى حتى أنني قبل موعد وصول محمد كنت قد أتقنته ....كنت أرى في عيون السيد منير الرضى التام علي....لم يعد يرى مني السخط والجنون على العكس..أصبح يراني فتاة هادئة مطيعة لأقصى حد قليلة الكلام كألة يحركها كيفما يحب لا تحتاج الى صيانة أبداً....

بدأت أتحضر للقاء العريس المنتظر ..... وجدت فيه طوق النجاة وكنت قد صممت أن أخبره بالحقيقة الكاملة عندما يعود بل وأتفق معه على الهروب من القصر كي لا يصيبني أي أذى ومن دون أن يشعر السيد منير بذلك.....
وقبل موعد حضور محمد بيوم ...كنت على موعد للقاء السيد منير للتباحث معه في بعض التفاصيل بخصوص اخاه العائد....

قبل أن أشرع بالدخول سمعت من خارج المكتب صوت السيدة هدى مدبرة المنزل وهي تتشاور معه في موضوع ما ..فهمت من بعض الجمل التي قالتها أنه تريد أن ترى ابنها وأن يسمح له بأن يعيش معها ولكنه يرفض الأمر ويصر على عدم مجيئه ....كانت تترجاه وتطلب فقط رؤيته خاصة انها لم تراه منذ خمس سنوات وأخبرته أنها سافرت وهو يقطن مع بعض الأقارب بعد أن تركته منذ كان عمره سبع سنوات معهم..... ولكنه كان كجلمود صخر يتحدث ببرود كعادته ودموعها لم تحرك له ساكناً...مأ أقسى قلبه أتمنى تحطيمه ولكن الله أكبر منه......شعرت بالحزن عليها حقاً.... رأيتها بعدها تخرج تجر ذيول الخيبة والدموع في عينيها ..أدارت وجهها عني عندما رأتني وغادرت بسرعة.....

دخلت وما إن رأني حتى قال لي ببرود...
- ازي ست القصر ؟؟؟
- قلت بهدوء: كويسة زي ما اتمنيتها.....
- أومأ برأسه بالرضى: كويس...بكرة اخويا جي..مش حوصيكي تكوني عاقلة وهادية..عشان وضوع الجواز يتم على خير وفي ايام.....
- قلت بجفاء: ايوة وبعدين؟؟؟؟
- قال بإستغراب : في ايه؟؟؟
- قلت بأسى: امتى حخرج من السجن ده؟؟؟؟
- بعد ما تخلصي مهمتك..وانا حكافأك كتير...انا كريم بردو ....
- قلت بيأس: حسألك سؤال واحد عاوزة رد صريح؟
- قال ببرود: اتفضلي..
- ليه انا؟؟؟؟
- قال وهو يحرك القلم على الطاولة: لأنك بنت رضوان غالي.....
- نظرت اليه بحدة: قصدك ابوية؟؟؟؟؟؟؟؟....يعني انا مجيتي هنا مش صدفة كل حاجة متوضبة...
بقي صامتاً ولم يرد علي..لكنني تابعت بحدة وصراخ ..........
-اذا كنت بتعمل كده فية انتقام منه لازم تعرف ان ما ليش دعوة بيه انا ولا عمري شفته ولا اعرفه خرجني برة اللعبة دي انا.......
-(قبل أن أكمل كلامي قاطعني قائلاً): مافيش داعي اكرر الي قلتو قبلها مافيش داعي تتكلمي مع اخوية في حاجة والا حزعل وانتي عارفاني...المقابلة انتهت انسة مها اتفضلي.....


......................................

جلست في الحديقة بإنتظار مجىء محمد الذي اعتبره المنقذ الذي سيسحبني من الهاوية .....يبدو أنني وقعت في عصابة مدبرة وأمشي مع خطة مدروسة بعناية لا أدري من هم أبطالها ولماذا تتم ومن أجل من...الشىء الوحيد الذي أعرفه هو أنني ضحية......نزلت الدموع من عيني ....مسحتها بيدي...لمعت تحت بريق الشمس .....كأنها ذهب خالص.....وما هي الا لحظات حتى تخيلتها أنها سوداء...إنني أبكي دماً اسود!! ربما من شدة القهر الذي أعيشه.......




يتبع..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tota barby
مشرف
مشرف
tota barby


الرتبه : مشرفه مميزة
الوسام : وسام التميز
انثى
الجوزاء عدد الرسائل : 1031
العمر : 31
العمل/الترفيه : طاااااااااااااالبه
المزاج : جاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااامد طحن
الدوله : قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. 3dflag10
المزاج : قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. _38
تاريخ التسجيل : 25/07/2010

قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه..   قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه.. Emptyالأحد أغسطس 29, 2010 5:45 pm

الفصل السادس


لمحت السيارة التي يقودها السيد منير متقدمة من البوابة الكبرى ومعه الشاب الذي رأيته في الصورة..إنه محمد.... والسيدة هدى تركض بإتجاهها لتفتح لهما الباب بواسطة المفاتيح التي تحملها .... بقي نظري معلق على المفاتيح التي وضعتها في جيبها ..تنبهت بعدها الى وقع أقدامهما يتقدما نحوي..وقفت بثبات في استقبالهما مع ضحكة رقيقة ...
- حمد الله على السلامة سيد محمد....
- ردت بإبتسامة عريضة: اتشرفت بمعرفتك..انسة مها ....

- تابعت برقة وخجل مصطنع(كان علي أن أكسب وده من البداية ليثق بي): يا تري الرحلة كانت متعبة؟
- لا الحمد لله كانت جميلة جدا ومريحة

...دخلنا بعدها الى الصالة ثم طلب السيد منير من أخاه أن يصعد الى غرفته ليرتاح بعد عناء السفر فأومأ اليه برأسه بالإيجاب ونظره معلق على وجهي...شعرت بالخجل والإرتباك وأخفضت عندها رأسي...
وقبل يغادر ....وجدته يقترب من السيد منير ويهمس في إذنيه بشكل مسموع...قائلاً...

- دي اجمل من ما وصفت ....وباين عليها عاقلة مش زي ما حكيتلى

عندها أشار السيد منير فوراً لأخيه بالصمت وعقد حاجبيه فعرف أنه أخطأ فإنصرف فوراً ....

بدأت الكلمات تدور في رأسي (عاقلة مش زي ما حكيت لى)..........ماذا يقصد؟؟؟! ..وهل أنا مجنونة؟؟؟؟؟؟..ماذا قال له هذا المعتوه......بدأت أشعر أنني فقدت طوق النجاة الوحيد .....ياربي....ساعدني...ولكن لن استسلم...لن استسلم.....

...............................

خلال هذه الفترة لاحظت فرحة في عيون الخادمة سهام...منذ قدوم السيد محمد .....تلبس ثياباُ انيقة مع انها ثياب خدم...ولكن تغيرت تسريحة شعرها....ورأيت الضحكة على وجهها.....استغربت الأمر.... لذلك اردت معرفة الخادمة سهام اكثر..مع انها قليلة الكلام ودائمة التوتر ونظراتها غريبة كأنها تخاف حتى من جدران القصر...وكلما اردت الحديث معها تتهرب....(مش فاضية)(عندي شغل)....ولكن في مرة رأيتها تنظف غرفة المكتب....تاركة الباب مفتوحاً....وكانت تغني...شعرت ان الجو مناسب...لاستجوبها قليلاً...


-ازيك يا سهام.
- ما ان راتني حتى توقفت عن الغناء قائلة في ارتباك: خير خير انسة مها ..
- ايه الروقان ده عمري ما شفتك رايقة كده اتاري مجيت الاستاذ محمد نفعت..(رميت هذه الجملة لارى ردة فعلها)
- شعرت ان العرق يتصبب منها وقالت محاولة انهاء الحديث: انا دخلت هنا حاخد حاجة وراجعة عند بابا..
- قلت بإستغراب: بابا؟؟
- اه خادم السيد منير يبقى ابوية..
- قصدك عم رشدي الاخرس
- قالت بضيق: ايوة...
- اهههههه يعني انتي عايشة معاه هنا ..
- اه
- من امتى؟
- من اول ما أتولدت وانا هنا...
- وما خرجتيش؟؟
- لا....ارجوكي عندي شغل..
- قلت بعصبية: مالكم في القصر كلكم عصبيين ليه ما حدش بيتكلم ....هو انتي خايفة من حاجة..
- قالت بقلق: اخاف من ايه؟؟
- انتي مش حابة تخرجي من هنا
- قالت ببرود: لأ
- قلت بثقة: انتي كدابة زي الي كل الي هنا في القصر يا اما انتم مش طبيعين
- قالت مهددة: انسة مها لو سمحتي خليكي في نفسك..عن اذنك..
تركتني وهي غاضبة...وانا في حيرتي......واكتشفت امراً جديداً.....الخادم رشدي والدها...خطوة جيدة الى الامام....ولكن ما سر فرحتها بقدوم السيد محمد؟؟؟؟؟

,......................................
مضى يومين ولا جديد يحدث....وكيف يكون هناك جديد و السيد منير يحرمني من التحدث مع محمد لوحدنا ..كان دائم التواجد معنا..في الحديقة في غرفة الطعام في الصالة ....لم يترك لي أدنى مجال لأتحدث مع محمد في شىء وكأنه يشعر أنني لن استسلم ولن أنفذ ما يطمح له.....

طوال الوقت السيد منير يتحدث ومحمد ينظر الي فقط ...كأنني تمثال جميل لا أملك أي مواصفات أخرى....شعرت أنه مسحور بي او ربما بأموالي التي أقنعه اخاه أنني أملكها وبالزواج مني ستصبح له حتماً....

الى أن جاء يوم غادر فيه السيد منير المنزل لسبب ما ....والتقيت مع محمد لوحدنا على العشاء....كنت ارى في عينيه تفاؤل كبير ولكنني لم أكن أشعر بالإرتياح ربما لأنني أنا شخصياً لست مرتاحة ولكن لم أشعر أنه قد يساعدني أو ينقذني بل كأنه نسخة من أخيه بقالب مختلف ولكن المضمون نفسه....

**************

انهينا العشاء وطلبت التحدث معه في الحديقة...صممت أن اعترف له مهما كلفني الأمر وأتفق معه على الهروب من هذا القصر .....لن أخدعه مهما حصل..لو كلفني الأمر حياتي....

- قال لي بهدوء ورومنسية: انتي كنتي سعيدة في فرنسا؟؟؟
- قلت له بإستغراب: فرنسا؟؟؟؟
- ايوة مع جوزك القديم
- رددت بتعجب: جوزي؟؟!!!
- قال لي بثقة: ايوة جوزك أحمد ......
- حتماً السيد منير قد قاله له ذلك فقلت بسرعة: اه اسفة اصلي افتكرت ان السيد منير ما قلكش على حكاية جوزي القديم ..كان سر يعني
- تقصدي أنك تجوزتي في السر؟؟؟
- قلت بسخرية: مش عارفة بصراحة يمكن لازم تسأل السيد منير اصله يعرف عن حياتي اكتر مني.....
- ضحك قائلاً:هو قالي حجات كتير عنك بس انا ما صدقتوش..
- قلت بحدة: قالك ايه؟؟؟
- قال بسرعة: بس ما قالش عن جمالك ده كله..قلل من حقك كتير
قلت بمكر: الظاهر انو ما قلكش حجات كتير.....
- قال مستفسراً : قصدك ايه....؟؟؟؟؟؟؟؟
- قلت بحرقة: انا محبوسة هنا في القصر....انا مرغمة على القعود هنا....انا مش الست الي منتظرها...
- قال بضحكة: انتي اكيد بتهزري...
- قال بحدة: صدقني...أنا محبوسة هنا...
- وقف وقد اعتراه الذهول وفتح فمه للهواء: انتي بتقولي ايه...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- اخوك منير بيحضر لعبة قذرة عشان نتجوز...ومش حاقولك حاجة غير لما توعدني انك تخرجني من هنا وبحمايتك...
- قال بغضب: انا مش فاهم حاجة فهميني من فضلك...
- قلت بثبات: اديني قبلها الوعد والامان..
- قال من دون تفكير : بوعدك.....
- قلت بثقة: اخوك سارق منك حاجة اكيد اقنعك انك ما تملكش حاجة...انت يمكن عندك املاك عاوز مني اتجوزك عشان اخليك توقع على اوراق..صدقني انا هنا محبوسة ما اقدرش اطلع...اخوك اداني سم في الشوربة وكل يوم بيديني مضاد ما عرفش مكانه عشان افضل عايشة...وانا مش قادرة اخرج..صدقني والله العظيم ما بكدبش عليك....والله..

كنت أنظر اليه وأكاد أبكي وعيني معلقة على البوابة الكبرى بخوف ....انتظرت من محمد اي ردة فعل الا أن يضحك ويستمر في الضحك للحظات بدون انقطاع....
قلت بعصبية: انت مش مصدقني اكيد...
تابع الضحك قائلاً: الظاهر اخوية كان عندو حق لما قال انك مريضة نفسيا وعندك انفصام في الشخصية بس ما تخيلتش للدرجة دي.....بس معلش انتي جميلة وعجباني وحتجوزك...واخت مرات اخوية من حقي انا....
- انا مش اخت مرات اخوك زي ما فهمك مش اختها انا ماعرفش السيد منير ده افهمني...
- - ضحك قائلا: قمر وانتي مجنونة...

- وقفت وقد بدأت أصرخ في وجهه وارجع خطوات هرباً منه الى الوراء:
انا مش مجنونة....اخوك هو المجنون...انا ماليش دعوة بيه ولا اعرفو ولا اعرف مراتو..ان بنت رضوان غالي وامي من عيلة رمضان...وشهادة ميلادي تثبت كده تعالا اوريهالك..انا مالي ومال العيلة المجنونة دي ..اخوك كدابببببببببببب..مجنون....
- تابع الضحك قائلاً: بس مرات اخوية القديمة من عيلة غالي..شفتي انتي كدابة ازاي...
- كانت الصدمة...فقلت بغضب:انت كداب..انت واخوك عاوزين تجننوني..ما تصدقوش...ارجوك ساعدني اخرج..والله اخوك بيلعب بيك وبية...خرجني من هنا ابوس ايدك
وقبل أن اكمل كلامي اصطدمت بشيىء فأدرت وجهي..رأيت السيد منير ورائي....
صرخت بفزع: سيد...من....منير.....

يتبعععع......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة(اين انا؟؟؟) قصة تدخلك عالم مش ممكن تتخيليه..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: كلو علي كلو :: كـان يا ماكان-
انتقل الى: